البوابة 24

البوابة 24

محلل إسرائيلي يكشف موقف تل أبيب من الاستجابة لضغوط حماس حول الأسرى

الأسرى الإسرائيليين
الأسرى الإسرائيليين

يرى المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، أنه من غير المتوقع أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لضغوط حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، لوقف الغارات الجوية على القطاع، مقابل التوقف عن قتل الأسرى الإسرائيليين لديهم مقابل كل غارة على المدنيين.

وكانت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، قد أعلنت أن كل عملية قصف إسرائيلي على المدنيين في غزة دون إنذار سابق ستقابل بإعدام رهينة، وجاء تهديد كتائب القسام، في ظل قصف مكثف من جيش الاحتلال على غزة، ليلة الإثنين.

اقرأ أيضاً:

استمرار القصف الجوي 

واصدرت السلطات الإسرائيلية، قراراً أمس الاثنين، "باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو تسبب في إيذاء الرهائن، إلا في حال وصول معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم".

وزعم غانور، أن محاولة حماس استخدام ورقة الأسرى هي "محاولة يائسة" وأخيرة لوقف عملية السيوف الحديدية التي أطلقتها تل أبيب في القطاع، وتسعى إلى ممارسة ضغوط لوقف الحرب، إلا أنه هناك تصميم إسرائيلي على المضي قدما، مع عدم اهتمام كبير بقضية الأسرى الموجودين في قبضة حماس وتكثيف الهجمات الجوية.

وأوضح أنه تم تكليف شعبة الاستخبارات بمحاولة التعرف على أماكن احتجاز الأسرى، وسوف تكون هذه المعلومات هامة بحيث سيتم تجنب قصف الأماكن التي تم التعرف على وجود أسرى فيها للحفاظ على حياتهم.

غضب شعبي

ولفت المحلل الإسرائيلي، إلى أن القيادة السياسية في تل أبيب ترى أن ملف الأسرى لا يقارن بحجم الحزن الذي خيم على البلاد بعد مقتل أكثر من ألف شخص، ووصول عدد الجرحى إلى 3 آلاف بعضهم لا تزال حلاتهم خطيرة، وباتت الجنازات تقام في كل مدن إسرائيل، مما شكل غضباً شعبياً عارما، ولا يوجد أي مجال للتعاطف.

بينهم_مجندات_صور_الأسرى_الإسرائيليين_في_غزة_اليوم_750X380.webp
 

وفيما يتعلق بعدد الأسرى، قال إنه لم يعد عاملاً مؤثراً لدى صانع القرار، وحماس تعرف أن هناك من بين الأسرى رعايا أجانب ستحاول دولهم الضغط على تل أبيب لوقف العملية العسكرية، إلا أن هذا الأمر لن يجدى نفعاً حالياً ولن يوقف القصف على غزة.

اقرأ أيضاً:

أما عن موقف أسر الأسرى، قال "إنه بالرغم من التفاهم والتأييد والتضامن مع أسر الأسرى، إلا أن بدء مراسم الدفن في أنحاء إسرائيل لنحو ألف قتيل قد تطغى على المشاعر الحزينة لأسر الأسرى، وأنه بالرغم من قساوة الوضع للعائلات، فالرأي العام الإسرائيلي لن يتضامن معهم كثيراً بقدر التعاطف مع عائلات القتلى".

موقف المفاوضات

وكان مسؤول إسرائيلي قد نفى التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته: "لا توجد مفاوضات جارية".

فيما قال مسؤول كبير في حماس، إن الحركة منفتحة على إجراء مناقشات حول هدنة محتملة مع إسرائيل، بعدما "حققنا أهدافنا".

وعند سؤاله عما إذا كانت الحركة مستعدة لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار، قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في تصريحات صحفية: "بالتأكيد منفتحون على أي أمور من هذا القبيل. منفتحين على كل الحوارات السياسية".

سكاي نيوز