البوابة 24

البوابة 24

رسالة نارية من دبلوماسي مصري كبير إلى الحكام العرب.. أمامكم يومان فقط

الحكام العرب
الحكام العرب

توجه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق والسفير المصري السابق في قطر، برسالة إلى الحكام العرب قبل يومين من انعقاد القمة العربية التي ستعقد على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.

رسالة نارية 

وقال السفير: "أمام نشامى العرب يومان قبل اجتماع وزراء خارجيتهم بمقر الجامعة العربية لبحث الحرب الحالية في فلسطين".

اقرأ أيضاً:

وتابع: "أمامهم يومان ليدركوا أن رايات الغرب الداعمة لإسرائيل قد انعقدت وأن أعلام إسرائيل قد رفعت بالفعل منذ أمس فوق مباني وأبراج عواصمهم، أمامهم يومان ليدركوا أن تدمير غزه هو بداية تدمير لأوطانهم ولهويتهم".

وأضاف: "أمامهم يومان ليدركوا أن فلسطين ليست حركة حماس فقط. وأنه لا يجب اختزال القضية الفلسطينية في توجهات فصيل أو فصيلين أو حتى في توازنات إقليمية قصيرة النظر محدودة التأثير (إيران)، أمامهم يومان ليقنعوا بعض أشقائهم بعدم التمادي في التطبيع مع إسرائيل. بل وتوجيه رسالة واضحة لتل أبيب بأن تدمير غزة سيعني مباشرة تجميد التطبيع بل وقطع العلاقات بمختلف أشكالها مع إسرائيل".

images (38).jpeg
 

إقرار مواقف قابلة للتطبيق 

واستطرد الدبلوماسي المصري: "أمامهم يومان لبحث وإقرار مواقف وخطة تحرك تتخطى عبارات الشجب والإدانة وترقى إلى مستوى خطورة الحدث بقرارات مقرونة بإرادة التنفيذ وقابلية التطبيق، أمامهم يومان لبحث خطة تحرك متناغمة ومتناسقة في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان توازن قليلا هذه الحملة المسعورة التي بدأت أمريكا وإسرائيل في تنفيذها لمحاصرة أي تأييد أو ما تبقي من تأييد لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم".

اقرأ أيضاً:

وقال: "أمامهم يومان لبحث تحرك سياسي موجه للدول الصديقة لحشد الدعم للفلسطينيين، ولأمريكا وأوروبا ودول أخرى لتحذيرها من الاندفاع المحموم في مساندة إسرائيل تحت دعاوي باطله بالدفاع عن النفس، ومطالبة المجتمع الدولي من خلال وفود واتصالات رفيعة المستوى مقرونة بكروت وأوراق ضغط وتأثير بتنفيذ مقررات الشرعية الدولية التي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط، وكان ذلك سبباً رئيسيا في هبة الشعب الفلسطيني الحالية للدفاع عن أرضه وحريته وشرفه".

وختم رسالته قائلاً: "أيها النشامى العرب .. أنتم بذلك لا تدافعون عن أشقائكم في فلسطين وقضيتهم قدر دفاعكم عن أنفسكم وعن مستقبل أحفادكم الذي ترسم وتحدد القوى الكبرى الآن وحدودها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والنفسية بل والجغرافية".

الجدير بالذكر أن حركة حماس أطلقت صباح السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى"، كما تسلل ألف مقاتل فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية إلى داخل مستوطنات وبلدات إسرائيلية، بعدما أحدثوا فجوات في الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع، وعبر إنزالات جوية أيضا، وتمكنوا من السيطرة على 11 موقعاً إسرائيلياً.

روسيا اليوم