البوابة 24

البوابة 24

دروس واستخلاصات من أكتوبر الفلسطيني

ا. حسن ابو العيلة 
رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث


وجهة نظر واسخلاصات 
أولاً . ما قامت به وحدة النخبة في كتائب القسام عمل بطولي وسيسجله التاريخ ولن يمحوه اياً كان مهما على شأنه ، وسيكون جزءً من تاريخ فلسطين المكتوب والمقروء والمسموع والمشاهد وستتناقله الاجيال القادمة .
ثانياً . حكومة الإحتلال الفاشية وحسب ما ينشر أنهم لاحظوا تحركات في غزة ليلة العملية ، واعتبروا ذلك تمرين ولم يولوه أهمية ، وهذا يحتمل تفسيرين ، اولاهما أن القيادة الأمنية للاحتلال اطلعت نتنياهو وفريقه على ما يجري على الأرض وقرر نتنياهو وفريقه المجرم توظيف الحدث لاغراض تخدمه شخصياً أولاً ومن ثم تخرجه من أزمة الحكم الواقع فيها ، بدليل سرعة فبركة موضوع الارهاب وتخاطبه وحشد العالم خلف روايته في موضوع أن الإحتلال محاط بالارهاب والارهابيين
وثانيها فشل المؤسسة الأمنية ، وهو ما حاول أيضاً أن يتستر عليه وحشد مكونات دولة الإحتلال خلفه في محاولة لتحقيق مكاسب تخدمه وتخدم استمراريته في الحكم ، وهو ما عبر عنه بالدعوة لتشكيل حكومة طوارئ .
ثالثاً. نجح نتنياهو بشكل مبدئي بحشد رأي عام شعبي دولي خلفه برعاية امريكا ، وما محاولة تشبيه ما حدث باحداث 11 سبتمبر إلا لتجنيد الرأي العام الدولي في خدمته ، ولكن قريباً سينقلب السحر على الساحر فقد بدأ الجميع يصحو على ما جرى وسينكشف كذب الإحتلال وكل مؤسساته وماكنته الاعلامية.
رابعاً . مارسة القيادة درجة عالية من الحكمة في صمتها وعدم ادانة العملية البطولية رغم كل الضغوط الدولية ، فهذا الصمت في ظل علو نوء العاصفة لا يوصف إلا بالحكمة ، ففي العمل العسكري هنالك مصطلح الصمت اللاسلكي وهو يخدم عملية الهجوم أو سلامة العمل.
خامساً . من الضرورة أن ينشغل الجميع بكشف وفضح اكاذيب الإحتلال التي سعى لتسويق فكرة الارهاب ودمغ الشعب الفلسطيني بها في محاولة للقضاء على حلم الشعب الفلسطيني باقامة دولته ، لذلك مسؤولية الجميع والاعلام الرسمي والاهلي والفصائلي والشعبي والرقمي أن يدخل في معركة كشف زيف رواية الإحتلال واعداد المادة الاعلامية المصورة والموثقة وعمل مقارنات وتوثيق جرائم الإحتلال المشاهدة من قتل وتدمير وخراب وعقاب جماعي وقطع الماء والكهرباء ومنع المساعدات الدولية الاغاثية والممرات الآمنه وهو ما يخالف  القانون الدولي أثناء الحروب . 
سادساً . في حالة الحرب لا يجوز تبادل التهم ، وإنما التفرغ لمواجهة المعتدي كل حسب امكانته وقدراته ، فالمسألة تصبح فرض عين ، وليست مسؤولية جهة دون أخرى .
سابعاً . من الضرورة أن يصدر عن الحكومة نداء دولي واستغاثة انساني و اعلان قطاع غزة منطقة منكوبة تحتاج مساعدات دولية واغاثية وفقاً للقانون الدولي الانساني.
ثامناً. أن نكون على ثقة بأن شعبنا سينتصر وسيهزم هذا الإحتلال بالصبر والصمود والارادة ، وسينتهي العدوان قريباً وسينجلى غبار المعركة بالبحث عن حل للقضية الفلسطينية التي أصبحت على طاولة العالم.
و
قال تعالى " وإن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثلة" .
وسيبقى الإحتلال بكل مكوناته يعيش لعنة العملية البطولية .
وانها لثورة حتى النصر

البوابة 24