البوابة 24

البوابة 24

نقابة الصحفيين: الصحفيون الفلسطينيون يواجهون الإبادة الجماعية في ظل التصعيد الدموي على قطاع غزة

في ظل الظروف المتصاعدة الخطورة والتعقيد لا تزال نقابة الصحفيين الفلسطينيين توثق الجرائم المرتكبة ضدهم حيث تم تحديث البيانات كالتالي:
في تقرير أولي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في اليوم السادس منذ بداية العدوان على قطاع غزة الذي بدأ في 7.10.2023، فقد وثقت النقابة مقتل تسعة صحفيين واختفاء اثنين والتبليغ على صحفية مع عائلتها تحت الانقاض وإصابة عشرين صحفياً بجراح متفاوتة وقصف وتدمير لثمانية وأربعين مؤسسة إعلامية وهدم كلي أو جزئي لمنازل عشرات الصحفيين.
فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين ابراهيم لافي "مصور في عين ميديا" ومحمد جرغون "وكالة سمارت ميديا" ومحمود الصالحي وكالة “السلطة الرابعة” وسعد شملخ "صحفي يعمل بشكل حر" وسعيد الطويل "رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء" ومحمد صبح أبو رزق "وكالة خبر للأنباء" وهشام النواجحة "مصور وكالة خبر للأنباء" ومحمد أبو مطر "مصور حر"، وذلك بشكل متعمد أثناء تأديتهم لعملهم الصحفي متخذين كافة إجراءات السلامة المهنية والاشهار عن المهنة، فيما استشهد الصحفي أحمد شهاب "يعمل في إذاعة صوت الأسرى" مع زوجته وأطفاله الثلاثة في غارة جوية أصابت منزله.
وبعد اعلان خبر استشهاد الصحفية سلام الميمة "خليل"، وصلت النقابة أنباء من شقيقتها بأنها ما زالت على قيد الحياة تحت الأنقاض مع عائلتها بعد 30 ساعة من قصف منزلهم وقد تم انتشالهم.
ولا يزال مصير الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد مجهولاً، إذ لم يصل النقابة أي معلومات رسمية بعد انقطاع اخبارهما في ظل صعوبة الاتصال والتواصل في غزة. فيما أصيب عشرون صحفياً بجراح متفاوتة اثناء قيامهم بتغطية الأحداث.
وفي حصيلة لا تزال أولية، أوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أضراراً بليغة في ثمانية وأربعين مقر لمؤسسات صحفية وذلك جراء قصف مبان وابراج سكنية من ضمنهم برجي "فلسطين" و"وطن" وغيرها من المباني التي تضم مؤسسات إعلامية من بينها مقر وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) مما أدى إلى إصابة الزميل محمود الهمص "والذي يعمل مصوراً في الوكالة". كما قام جيش الاحتلال بهدم كلي أو جزئي لمنازل عشرات الصحفيين منهم عضوي قيادة النقابة الصحفي رامي الشرافي والذي تم تدمير منزله بالكامل والصحفي وليد عبد الرحمن الذي أصيب منزله بصاروخ لم ينفجر أثناء تواجده به مع عائلته مما أدى إلى إصابة أبناءه بجراح.
ولا تزال النقابة تتابع عمليات الرصد والتوثيق للجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين في ظروف غاية في الخطورة والصعوبة في ظل القصف المتواصل وتقطع الاتصالات وانقطاع الكهرباء الكلي عن قطاع عزة، حيث تتواجد غالبية الصحفيين في المستشفيات للحصول على الكهرباء لتشغيل معداتهم والتواصل، علماً بأن المستشفيات مهددة بانقطاع الكهرباء بسبب نفاذ الوقود خلال الساعات القادمة. كما تم التأكيد من الزملاء في غزة أنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع، وكل الصحفيين في مرمى الاستهداف.
وأخيراً تطالب النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بشكل ممنهج وبقرار رسمي من حكومة الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين.
البوابة 24