البوابة 24

البوابة 24

"طوفان الاقصى" في يومها الثامن.. القصف يتواصل على غزة وساعة الصفر تقترب

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الثامن، لتتحول غزة بعد ذلك إلى "قطعة من الجحيم"، بحسب ما وصفته وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا، وذلك بعد أسبوع من بداية المعركة.

ومع ذلك، من المرجح أن يزداد هذا الوضع المأساوي سوءًا مع تقليص فترة الـ 24 ساعة وهي المهلة التي منحتها إسرائيل لسكان شمال غزة لمغادرة منازلهم والتواجه إلى الجنوب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: تستعد قوات الجيش، مدعومة بجهد لوجستي واسع النطاق ومن خلال استكمال تجنيد مئات الآلاف من الاحتياط، لتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية التي تشمل، هجومًا متكاملاً ومنسقًا على غزة من الجو والبحر والتركيز على عملية برية كبيرة.

حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته مستعدة للبدء في المرحلة الثانية من العملية وتوسيعها وتعميقها والشروع بالهجوم البري على قطاع غزة.

اقرأ أيضًا:

خطير ومستحيل

علاوة على ذلك، فإن نزوح أكثر من مليون فلسطيني من الشمال إلى الجنوب في هذه الفترة القصيرة أمر مستحيل، وفق ما أكدته، اليوم السبت، "جوزيف بوريل"، الأمم المتحدة ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث أن نقل مليون مدني من شمال غزة أمر خطير جدًا.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل اليوم قصفها المكثف والوحشي لمختلف مناطق القطاع المحاصر والمتضرر، مما يخلق تهديدات جديدة.

والجدير بالإشارة رحل أمس نحو 400 ألف فلسطيني من منازلهم في شمال قطاع غزة إلى المناطق الجنوبية، في رحلة معاناة و"تهجير"، وذلك، بعدما دعا الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في إنذار عاجل "كافة سكان شمال غزة على الانتقال منازلهم والتوجه جنوباً، وعدم العودة قبل إبلاغهم"، فيما حذرت مصر، من إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

وتعكس هذه المخاوف العربية العميقة الجذور من أن تؤدي الحرب الراهنة بين إسرائيل وحماس في غزة إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأرضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.

اقرأ أيضًا:

مؤشر لتوغل بري

1.JPG
 

كما رأى عدد من المراقبين أن هذا التحذير قد يكون إشارة إلى اجتياح بري وشيك شمال قطاع غزة، خاصة أن هذا ما تؤكده كل المعطيات العسكرية والتعزيزات التي تم إرسالها إلى حدود القطاع.

وإلى ذلك، اعتبره البعض دعوة لإخلاء غزة من سكانها بهدف دفعهم نحو الجنوب، ومن ثم "تهجيرهم" إلى مصر.

والجدير بالذكر أن تفريغ شمال غزة يعني نقل حوالي نصف سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.2 إلى منطقة الجنوب المليء أساسا بالسكان، وسط حصار مشدد مفروض منذ الاثنين الماضي على غزة.

العربية