لقيت جثث مجهولي الهوية، مساء أمس الجمعة، في ساحة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد أن تعذر التعرف على أصحابها الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
"في أكياس بيضاء"
وقد تم وضع الجثث في أكياس بيضاء ووقف عشرات الفلسطينيين للصلاة على أصحابها الذين انضموا إلى القائمة الطويلة لضحايا حرب الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السبت الماضي.
ارتفاع عدد القتلى
إلى ذلك، أفادت "وزارة الصحة الفلسطينية" في غزة أن حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 1900، بينهم 614 طفلا، و370 امرأة، علاوة على إصابة 7696 فلسطيني بجروح مختلفة، منهم 2000 طفل و1400 امرأة.
اقرأ أيضًا:
وأردفت "الصحة"، إن عدد الشهداء برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وصل إلى 49 مواطنًا.
نزوح مئات الآلاف
في غضون ذلك، شهد قطاع غزة نزوح آلاف الفلسطينيين جنوبا بعد تحذيرات أصدرها الجيش الإسرائيلي ورفضتها حركة حماس، فيما أكدت الأمم المتحدة أن "التهجير" يشمل 1.1 مليون شخص وستكون له عواقب "مدمرة".
اقرأ أيضًا:
- "طوفان الاقصى" في يومها الثامن.. القصف يتواصل على غزة وساعة الصفر تقترب
- "سوء تقدير".. موقع أمريكي يكشف كواليس ما حدث في الاستخبارات الإسرائيلية قبيل "طوفان الأقصى"
وبالفعل غادر العديد من "سكان غزة" الذين يعيشون في شمال القطاع بالسيارات وعلى دراجات نارية وشاحنات وعلى الأقدام، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
عملية طوفان الأقصى
الجدير بالإشارة أن حركة حماس أطلقت صباح السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى"، كما تسلل ألف مقاتل فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية إلى داخل مستوطنات وبلدات إسرائيلية، بعدما أحدثوا فجوات في الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع، وعبر إنزالات جوية أيضا، وتمكنوا من السيطرة على 11 موقعاً إسرائيلياً.
وردا على ذلك، قرر جيش الاحتلال إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، وهدد بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
