بعد أن حث الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة لمغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب، شددت السعودية، أمس الجمعة، رفضها بشكل قاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة وإدانتها لاستهداف المدنيين العزّل هناك.
"دعوة لمنع حدوث كارثة"
وصرحت المملكة، في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر حساب الوزارة على منصة إكس (تويتر سابقا)، "ندعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين ومنع وقوع أي كارثة إنسانية".
وفي السياق ذاته، أكدت المملكة على ضرورة تقديم الاحتياجات الإغاثية والدوائية والمساعدات اللازمة لسكان غزة، خاصة وأن حرمانهم من تلك المتطلبات الأساسية لعيش حياة كريمة يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وسيؤدي إلى تعميق الأزمة والمعاناة التي تشهدها هذه المنطقة".
اقرأ أيضًا:
- "طوفان الاقصى" في يومها الثامن.. القصف يتواصل على غزة وساعة الصفر تقترب
- "سوء تقدير".. موقع أمريكي يكشف كواليس ما حدث في الاستخبارات الإسرائيلية قبيل "طوفان الأقصى"
"رفع الحصار"
وإلى ذلك، دعت إلى رفع الحصار عن سكان غزة، ونزوح المصابين المدنيين، واحترام القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام بناء على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، فضلاً عن مبادرة السلام العربية، التي تهدف إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمم حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية".
"ضرورة منع التهجير"
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في وقت سابق من اليوم، على ضرورة منع التهجير القسري لأهالي قطاع غزة والسماح بوصول المساعدات من المواد الإغاثية والغذائية إلى غزة.
وفي هذا السياق، قالت الخارجية السعودية، في بيان لها، بأن الأمير فيصل بن فرحان قام بإجراء اتصالا هاتفيا مع جوزيب بوريل،مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد خلاله على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي وأن للمجتمع الدولي له دور في وقف العمليات العسكرية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية رفع الحصار عن غزة والعمل على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
"أخلوا منازلكم"
ودعا الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، جميع سكان شمال غزة بإخلاء منازلهم والذهاب إلى الجنوب لحمايتهم.
وأوضح الجيش في بيان، أن السكان لن يستطيعوا العودة إلا بعد صدور إعلان آخر يسمح بذلك.
وفي سياق متصل، شدد على أنه سيقوم بتنفيذ عمليات بمدينة غزة في الأيام القادمة، وأمر سكان غزة بالابتعاد عن منطقة السياج مع إسرائيل.
عملية طوفان الأقصى
الجدير بالإشارة أن حركة حماس أطلقت صباح السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى"، كما تسلل ألف مقاتل فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية إلى داخل مستوطنات وبلدات إسرائيلية، بعدما أحدثوا فجوات في الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع، وعبر إنزالات جوية أيضا، وتمكنوا من السيطرة على 11 موقعاً إسرائيلياً.
وردا على ذلك، قرر جيش الاحتلال إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، وهدد بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
