مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة، شددت إيران مجددا، اليوم الثلاثاء، على "ضرورة وقف التصعيد والقتل والدمار في قطاع غزة".
"أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد"
وفي هذا الإطار، أكد مجتبى أماني، السفير الإيراني في لبنان، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "إيران حذرت عبر وزير خارجيتها، من القتل والدمار في غزة"، مطالبًا بضرورة أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد"، مشيرًا إلى أن الآخرين قد يتصرفون دون سابق إنذار.
كما نفى حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، نفي أن تكون بلاده تعطي أوامر لقوى المقاومة في المنطقة، مشددًا على أنها تتخذ قراراتها بنفسها.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فأن "عبد اللهيان"، هدد في مقابلة تلفزيونية: "إذا لم تتوقف جرائم الحرب الصهيونية ولم يشهد العالم وقفا فوريا لها، فسوف تفتح جبهات أخرى"، محذرا من "تحرك وقائي وأعمال استباقية" ربما تكون متوقعة من المقاومة في الساعات القادمة.
حرب طويلة الأمد
وأردف "عبداللهيان": "المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة الأمد مع العدو"، متابعا: "كل الاحتمالات واردة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه جرائم الحرب التي ترتكب ضد سكان غزة".
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن " حسن نصر الله، الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني، أوضح خلال لقائهما، ظروف المنطقة وأزمات الكيان الصهيوني وخيارات المقاومة"، منوهًا بأن هناك "عدد من الجهات الإعلامية في لبنان تحاول إظهاره عاجزًا عن تحمل أعباء الحرب، إلا أن المقاومة خططت ودرست كل هذه الأمور".
إيران ستخوض حربا ضد إسرائيل
وفيما يتعلق باحتمال أن تخوض إيران حربا ضد إسرائيل، أوضح وزير الخارجية الإيراني، إن كل الاحتمالات واردة، مشيرا إلى أن "قادة المقاومة لن يسمحوا للعدو الصهيوني أن يعمل كل ما يشاء في غزة ومن ثم يتوجه إلى باقي قواعد المقاومة في المنطقة".
من جانبه، وجه نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، تحذير من أن اجتياح غزة بريًا يعتبر "خطًا أحمر"، لافتًا إلى أن كل جبهات المقاومة تنتظر منها أن ترتكب هذا الخطأ، موضحًا أن "دخول الكيان الصهيوني إلى غزة بريًا يمثل خطًا أحمر، وجميع جبهات المقاومة تتوقع أن ترتكب إسرائيل هذا الخطأ الجسيم".
