يترقب العالم عملية "الاجتياح" أو الغزو البري لقطاع غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، الذي لوح به مسؤولون إسرائيليون كخيار لا مفر منه، ويتساءل الكثيرين عن سيناريوهات التي ستحدث.
وفي هذا الإطار، أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" abc News، أمس الخميس، نقلًا عن "نير بركات"، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل ووزير الاقتصاد، أن الجيش الإسرائيلي تلقى "ضوء أخضر" لدخول غزة عندما يكون مستعدًا، قائلًا: "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا أحياء، إلا أن الأولوية الأولى والأخيرة هي تدمير حماس".
وأشار "وزير الاقتصاد الإسرائيلي"، إلى أن الخسائر البشرية "الضحايا" في صفوف المدنيين ستكون ثانوية أمام تدمير حماس.
من جانبه، أكد "يوآف غالانت"، وزير الدفاع الإسرائيلي، في زيارة تفقدية للجنود على الحدود مع غزة، إن الحرب ضد حماس ستكون صعبة، وستستغرق وقتا، حسب تعبيره.
اقرأ أيضًا:
- "حرب 100 عام أو نووية".. إلى أين سينتهي الصراع الإسرائيلي في غزة؟
- موقع عبري يحذر إسرائيل ستقصف الشاحنات المصرية في هذه الحالة..ومحللون مصريون يعلقون
ما هي سيناريوهات الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة؟
وتعتبر الضربات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع كـ "قرع اللطبول" لحرب برية جديدة، حرب يصفها المسؤولون في تل أبيب خيارا لا يمكن تجنبه لحسم الحرب.
"اجتياح غزة".. هكذا وصفت إسرائيل عمليتها على القطاع، ثم أجلت تنفيذه إلى وقت لاحق، ثم لاح من جديد في الأفق، فظهرت العديد من السيناريوهات والاحتمالات لآلية تنفيذه، وفيما يلي سيناريوهات المعركة الفاصلة بين إسرائيل وحماس ونقاط القوة والضعف لكليهما:
ساعة الصفر
يرى "خبراء عسكريون"، أن ساعة الصفر للغزة البري على غزة ستكون في وقت متأخر من الليل، لاسيما مع قطع الكهرباء وتجهيز الجنود الإسرائيليين بالأجهزة اللازمة.
ومن جانبه، قال "بيار رازوكس"، المؤرخ العسكري الفرنسي :"قد يتم شن الغزو ليلاً، إذ إن حماس محرومة من الكهرباء، بينما الجنود الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التي تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران".
ومن المتوقع أن تتزامن دخول القوات الإسرائيلية مع عمليات إلهاء وقصف جوي على غزة، أما فيمنا يتعلق بنقطة الدخول فيرجحون أن تكون من جهتين في ذات الوقت.
من جهته، يقول "جون سبنسر"، الخبير العسكري: "الهجوم البري الإسرائيلي على غزة ربما يأتي من اتجاه غير متوقع لحماس، وسيكون على الأقل هجومين متزامنين بعد شن القوات الإسرائيلية هجمات للخداع وللإلهاء".
وبعد تهيئة نقاط العبور، أردف "الخبراء العسكريون"، إن نخبة الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي ستتقدم أولا للدخول مع فرق هندسية لإزالة الكمائن فيما ستحلق طائرات الاستطلاع لتقديم الدعم المعلوماتي، علاوة على دخول الكوماندوز ومن المرجح أن تقوم مروحيات من نوع الأباتشي المطورة بضربات جوية لعمل غطاء ناري للقوات البرية.
ثم ستبدأ دبابات الميركافا والنسخة الأحدث منها "باراك" المخصصة لحروب المدن، ودبابات "إم المطورة"، وقوات المظلات من مختلف الألوية بالجيش الإسرائيلي، بالتوغل في القطاع.
اقرأ أيضًا:
المسافة صفر
في هذه المرحلة ينتهي دور الطائرات والصواريخ وتتقدم الدبابات بشكل بطيء وحذر وربما تستغرق أياما في التقدم لبضعة أمتار.
وفي هذا التوقيت، يبدأ الاقتتال من مكان إلى آخر والذي قد يدوم طويلا، وقد يتصاعد لاستخدام السلاح الأبيض والاشتباك بالأيادي.
اقرأ أيضًا:
حماس في الدفاع
وعند جاهزية قوات الاحتلال الإسرائيلية، من المتوقع أيضا أن يكون خصمها في الميدان ليس بالقدر الهيّن، فحماس لديها شبكة من الأنفاق المعقدة، وهي مصدر قوة لها، ويمكن أن تفاجئ القوات الإسرائيلية خلال قيامها بالعملية.
وإلى ذلك، يتوقع أن يستخدم مقاتلو حماس أساليبهم الخاصة في ردع قوات الاحتلال من إعداد كمائن وعبوات وأفخاخ في الطرقات وأماكن العبور، وربما يصل الأمر بهم إلى عمليات التفجير الانتحاري.
