تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث دخلت إلى يومها الـ21 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، مع توسيع الجيش الإسرائيلي لرقعة غاراته ضد القطاع، وللمرة الرابعة في الأسابيع الثلاثة الماضية نفذ جيش الاحتلال توغلاً برياً في قطاع غزة.
هجوم بري على غزة
وفي هذا الصدد، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه نفذ هجوما بريا من خلال قوات المشاة والمدرعات في الليل داخل غزة.
ووفقًا لما ذكرته "إذاعة الجيش" الرسمية، فأن القوات توغلت إلى غزة ونفذت أنشطة هناك لعدة ساعات، حيث هاجمت أهدافا تابعة لحركة حماس.
استعدادا للاجتياح
والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي أصبح يتوغل بشكل متكرر في الوقت الحالي داخل القطاع، وإن كان بشكل محدود استعدادا للعملية البرية المحتملة.
وفي وقت سابق، أشار جيش الاحتلال إلى أن أي غزو بري لن يكون سهلا للقوات الإسرائيلية غير المعتادة على حرب الشوارع.
ويشار إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت يوم الأربعاء الماضي، في شمالي القطاع المحاصر.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أكدت بشكل متكرر أن تم اتخاذ قرار الاجتياح البري، لكنها لم تحدد أي تواريخ له.
وفي هذا السياق، توقعت "مصادر مطلعة"، أن السبب الأبرز وراء تأخير تلك العملية البرية هي ملف الأسرى، علاوة على طلب أميركي بالتمهل حتى يصل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة بهدف حماية القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
مدينة تحت الأرض
فيما وجه الكثير من المحللين والخبراء العسكريين، تحذيرات من أن أي دخول إلى غزة لن يكون امر سهلًا، حيث ستتحول المواجهات إلى حرب شوارع، معلوم أن مالك الأرض فيها يملك نقاطاً أقوى، بالإضافة إلى مشكلة الأنفاق التي تسمى "مترو غزة"، حيث قامت "حماس" بحفر أنفاقا تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، أشبه بمدينة تحت المدينة.