شددت "الأمم المتحدة"، على قلقها من أن ترتكب إسرائيل "جرائم حرب" في صراعها مع حركة حماس.

تهجير قسري 

وفي هذا الإطار، كشفت "رافينا شمداساني"، الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن عمليات تهجير قسري وعقاب جماعي واحتجاز رهائن في الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 يوما.

وأشارت "الناطقة باسم المفوضية"، خلال مؤتمر صحفي تم عقده في جنيف، الى أنهم "قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب، إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة ردا على هجمات حماس الوحشية التي ترقى أيضا إلى جرائم حرب".

ارتكاب جرائم حرب

وأردفت "الناطقة"، أن الأمر يرجع إلى المحكمة المستقلة في تحديد ما إذا كان يتم ارتكاب جرائم حرب.

وأكدت "شمداساني"، أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة. إجبار الناس على إخلاء (مكان ما) في هذه الظروف.. وسط حصار تام يثير مخاوف جديّة من التهجير القسري، وهي جريمة حرب".

ولفتت "شمداساني"، إلى أن "استخدام إسرائيل للأسلحة المتفجرة التي تؤثر على نطاق واسع في مناطق تضم كثافة سكانية ضخمة ألحق أضرارا واسعة بالبنى التحتية المدنية وأسفر عن خسارة أرواح مدنية، وهو أمر بجميع الأحوال، من الصعب أن يتوافق مع القانون الدولي".

كارثة إنسانية للعالقين في غزة

كما نوهت "شمداساني"، إلى كارثة إنسانية بالنسبة للأشخاص "العالقين داخل غزة والخاضعين لعقاب جماعي. العقاب الجماعي جريمة حرب. يجب أن يتوقف على الفور العقاب الجماعي الذي فرضته إسرائيل على جميع سكان غزة".

وإلى ذلك، ناشدت "الناطقة باسم المفوضية"، بضرورة وقف الهجمات العشوائية التي تشنّها فصائل فلسطينية مسلحة، وكذلك الصواريخ الغير موجّهة باتّجاه إسرائيل، قائلة: "عليهم فورا وبشكل غير مشروط إطلاق سراح جميع المدنيين الذين تم احتجازهم وما زالوا محتجزين. احتجاز الرهائن جريمة حرب أيضا".

إسرائيل والقانون الإنساني

وتعليقًا على تصريح الأمم المتحدة، كشفت "البعثة الإسرائيلية" في جنيف، أن القانون الإنساني الدولي يبقى "مرجعا" بالنسبة إلى الجيش الاسرائيلي، على الرغم من "وحشية حماس والدرع الذي توفره لها الأمم المتحدة".

وزعمت "البعثة"، إن "إسرائيل تخوض حربا ضد حماس، المنظمة الإرهابية التي ترتكب إبادة. إنها ليست حربا ضد الفلسطينيين. إنه ليس عقابا جماعيا".

واستطردت "البعثة"، أن "اسرائيل تبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والتخفيف من الأضرار التي يتعرضون لها، ولاسيما من خلال إبلاغهم سلفا بوجود مناطق أكثر أمنا، في حين أن حماس تتعمد تعريضهم للخطر".