عودة الاتصالات والانترنت الى قطاع غزة ومستشار يوضح

شارع حميد
شارع حميد

عادت الاتصالات وشبكة الانترنت للعمل بشكل جزئي في قطاع غزة، فجر اليوم 29 أكتوبر 2023، بعد انقطاع دام اكثر من 36 ساعة متواصلة، تم عزل القطاع عن العالم بشكل كامل، وقطع التواصل بين المواطنين في داخل القطاع.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "جوال" عودة خدمات الاتصال الثابت والخلوي والإنترنت للعمل بشكل تدريجي والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة القصف الذي استهدف القطاع يوم الجمعة.

واضافت: بخصوص الشبكة الداخلية في القطاع، ذكرت "جوال" أنه وبالرغم من خطورة الوضع الميداني فإن طواقمها الفنية كانت وما زالت تعمل كل ما بوسعها لإصلاح ما أمكن من الأضرار التي حلت بالشبكة قدر المستطاع وضمن ما هو متوفر من إمكانيات.

سبب عودة الاتصال والانترنت 

في هذا السياق، أوضح مستشار قناة "العربية" للشؤون الأميركية وليد فارس، أن لهذه العودة تفسيرين، الأول أن إسرائيل قطعت الاتصالات حتى تؤمن توغلها البري لا أكثر، في إشارة منه إلى أن تل أبيب أرادت التشويش على حركة حماس لتأمين توغلها في القطاع خلال الساعات الماضية، وبمجرد انتهاء العملية أعادت الأمور لطبيعتها.

والتفسير الثاني، أن حركة حماس استعملت شبكة احتياطية تمتلكها ولا أحد يعلم عن تفاصيلها شيئاً، مؤكداً أن الموضوع بحاجة بيانات رسمية لتوضيح ما جرى.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات المصرية "فودافون" هاني محمود، أن الشركة جهزت محطات متحركة لنقلها إلى الحدود المصرية مع قطاع غزة، لاستعادة الإنترنت وشبكات الاتصالات.

وقال محمود: "اليوم أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات قرارا أكد فيه على أهمية عودة الاتصالات والانترنت لغزة، لأن ذلك سينقذ الضحايا والمصابين".

وفي نفس السياق، أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أنه سيوفر للمنظمات الدولية المعترف بها في قطاع غزة، إمكانية الوصول إلى اتصالات شبكة "ستارلينك" الفضائية.

وأوضح ماسك عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ستوفر ستارلينك التواصل للمنظمات المعترف بها دوليا، التي تقدم المساعدة في غزة".

يشار الى أن الحرب تدخل يومها الـ 23 منذ اطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 من أكتوبر الجاري، حيث تستمر إسرائيل في قصف القطاع برا وبحرا وجوا، ما تسبب بوقوع آلاف الشهداء والجرحى من الجانب الفلسطيني، علما أن إسرائيل شنت مساء الجمعة هجوما داميا على غزة يعتبر الأعنف منذ بدء الحرب على القطاع.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 8000 شهيدا و20 ألف جريح إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض، إلى جانب 111 قتيلا في الضفة الغربية وأكثر من 1900 جريح.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 310 عسكريين، فيما أسرت "حماس" أكثر من 222 إسرائيليا.

العربية + وكالات