البوابة 24

البوابة 24

بدلًا من الغزو البري.. أمريكا تقترح على إسرائيل هجومًا من نوع جديد على غزة

أمريكا وإسرائيل
أمريكا وإسرائيل

أفادت "مصادر أميركية مطلعة"، أن إدارة الرئيس بايدن تضغط على إسرائيل بهدف التفكير مرة أخرى في خططها لشن هجوم بري ضخم في قطاع غزة، وطالبت بإجراء عملية "جراحية" باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية عالية القيمة لحركة حماس بدلاً من الغزو البري، بحسب ما ذكره الخمسة مسؤولين الأميركيين المطلعين على المناقشات.

وأشار "المسؤولون"، إلى أن الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لبحث المسائل الدبلوماسية الحساسة، إن مسؤولي الإدارة أصبحوا قلقين بشدة حول التداعيات المتوقعة للهجوم البري كامل، ويشككون بشكل كبير في أن ذلك سيساهم في تحقيق هدف إسرائيل المعلن وهو تدمير حماس.

"قلق من الغزو البري"

5528812.jpeg
 

وفي هذا الصدد، أعلن "أحد المسؤولين" عن قلقهم أيضًا من أن ذلك قد يعيق المفاوضات للإفراج عما يقرب من 200 رهينة، لاسيما أن الدبلوماسيين يعتقدون أنهم أحرزوا تقدمًا كبيرًا مؤخراً لتحرير عدد منهم، ومن المتوقع أن يكون من بينهم عدد من الأميركيين، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

وأوضح "المسؤولون"، إن إدارة بايدن لديها مخاوف وتشعر بالقلق أيضًا من أن الاجتياح البري، حيث قد ينتج عنه سقوط الكثير من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين علاوة على الجنود الإسرائيليين، مما قد يترتب عليه حدوث تصعيد كبير للأعمال العدائية في المنطقة.

كما يرى "المسؤولون الأميركيون"، أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الرهائن، وأقل احتمالاً لتعطيل تسليم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن أنها ستكون أقل فتكاً على المدنيين من الجانبين، وكذلك أقل احتمالاً لإثارة حرب أوسع في المنطقة.

والجدير بالإشارة أن المسؤولون الإسرائيليون، أعلنوا يوم الجمعة، عن توسيع العمليات البرية، إلا أن نطاق أو طبيعة التوسع غير واضحة.

"تحتاج حقًا إلى إعادة التفكير في استراتيجيتك"

images (25).jpeg
 

ومن جهته، لفت الرئيس "بايدن" وكبار مسؤوليه إلى دعمهم، بشكل علني، الى أن لهجوم بري مخطط له إذا تأكدت إسرائيل أن هذا هو أفضل تحرك لها، فيما أضافوا أنهم يطرحون "أسئلة صعبة" بشأن الفكرة.

وتعتبر "النصيحة الخاصة" خروجًا مهمًا عن الموقف العام للإدارة، وتعكس التحول الواضح لموقف الإدارة في الأيام التي تبعت عملية "حماس" في غلاف غزة.

وأكد "المسؤولون"، إن تغيير موقف الإدارة أمر جيد ومتعمد، "لقد تحولوا بوضوح من العبارة الأولية" نحن ندعمك وسنفعل ما تريد" إلى "تحتاج حقًا إلى إعادة التفكير في استراتيجيتك"، وهم يفعلون ذلك بطريقة حذرة.

وبالرغم من تحذيراتهم ونصائحهم الخاصة، إلا أن "المسؤولين الأميركيين" لا يمتلكون أي ثقة في أن إسرائيل ستتراجع عن عزمها على شن اجتياح بري واسع النطاق، وعلى الرغم من أن أمريكا لها قرار كبير على إسرائيل باعتبارها أكبر داعم عسكري وسياسي واقتصادي لها، إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يهددوا بسحب الدعم أو فرض أي عواقب عليها في حال تنفيذ خططها الخاصة.

ولكن على العكس ذلك، تستعد إدارة "بايدن" إلى تزويد إسرائيل بحزمة أمنية جديدة تبلغ قيمتها بمقدار 14 مليار دولار لتجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وذخائرها ولتوفير تمويل عسكري إضافي.

العربية