أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، ليل الجمعة السبت، عن تداول منشور يُعتقد أن مستوطنين يهود وزعوه في الضفة الغربية المحتلة، ويهددون فيه أهلها بـ "التهجير القسري" إلى الأردن.
منشور باللغة العربية
وقد كشفت "وسائل إعلام فلسطينية"، في وقت سابق يوم الخميس، أن مواطنين في الضفة الغربية المحتلة عثروا على المنشور المكتوب باللغة العربية، مكتوب فيه أن حركة حماس ارتكبت "أكبر خطأ تاريخي معلنة عن الحرب علينا"، لافتاً إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الحركة ضد إسرائيل في الـ7 من أكتوبر الجاري.
ولا يوجد على المنشور توقيع جهة ما، إلا أن وصف الفلسطينيين بـ"أهالي العدو في الضفة اليهودية".
وأردف المنشور: "أردتم نكبة مثيلة بـ1948، فوالله سننزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا".
وهدد "المنشور" سكان الضفة الغربية، قائلًا إن أمامهم فرصة "للهروب إلى الأردن (...) قبل أن نطردكم بالقوة".
تهديد الفلسطينيين في دير استيا
وبحسب ما ذكرته "هآرتس"، فأن فلسطينيين في الضفة عثروا على هذا المنشور موضوع على سياراتهم في بلدة "دير استيا" بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وتابعت "الصحيفة العبرية"، أنه بعد هجوم للمستوطنين على بساتين الزيتون التي يحل موسم حصاده هذه الأيام في دير استيا، عثر سكان هناك على المنشورات.
واشارت "الصحيفة"، إلى أن هذه المنشورات كانت ملقاه على الزجاج الأمامي لسيارات عدد من سكان البلدة.
وقالت إن هذا المنشور يأتي بالتزامن مع تفاقم العنف في الضفة الغربية جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقاً لما نقلته "هآرتس"، عن "فراس دياب"، رئيس البلدية، قوله "إن المستوطنين اقتحموا الأراضي الزراعية فيها، ورشقوا السكان بالحجارة في الأيام الأخيرة في جرائم مرت دون عقاب".
واستطردت "الصحيفة" أن عنف المستوطنين في الضفة تكثف بشكل كبير بعد اندلاع الحرب.
والجدير بالإشارة أن موضوع التهجير القسري للفلسطينيين عن أرضهم بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غرة إلى الرحيل إلى جنوبها، وحتى إلى مصر، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة واعتبرت أنه سيتسبب في تصفية القضية الفلسطينية.
رفض مصر والأردن
وبدوره، عبد الفتاح السيسي، أن الرئيس المصري، في اليوم الـ 18 للحرب، إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيتبعه أيضا تهجيرهم من الضفة الغربية إلى الأردن.
وكذلك حذر ملك الأردن، "عبد الله الثاني"، الذي حذر من أي اقتراح او محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم.
