البوابة 24

البوابة 24

مصير صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. هل ستنجح؟

صفقة تبادل الأسرى
صفقة تبادل الأسرى

بعد تقديم حركة حماس صفقة الإفراج عرضها بشأن الإفراج عن الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلي مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون تل أبيب، وإعلان إسرائيل في المقابل أنها ستحرر كل الرهائن بعملياتها العسكرية، يظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة في لعبة عض الأصابع بين الجانبين.

ويريد "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن بجانب القضاء على حركة حماس في الهجمات على قطاع غزة، بينما ترغب "حماس" من طرفها في تحقيق نصر بإنجاز يتعلق بالأسرى الفلسطينيين؛ وكذلك قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وهدم البنية التحتية في القطاع.

وبالتزامن مع ذلك، يزداد غضب أهالي الرهائن في إسرائيل؛ قلقا على حياة أبنائهم مع زيادة العمليات العسكرية في غزة، فحتى الآن، قُتل 50 أسيرا، من بين نحو 200-250 أسيرا، وفق ما أعلنته حركة حماس، خلال قصف إسرائيلي سابق على مناطق في غزة متواجدين بها.

صفقة حماس

images (29).jpeg
 

وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، عن استعدادها لإطلاق سراح كل الأسرى مقابل إطلاق سراح كل الرهائن الفلسطينيين.

وبحسب ما ذكره "أبو عبيدة"، المتحدث باسم الكتائب، كانت حماس على وشك التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن الذين تحتجزهم، لكن إسرائيل "ماطلت".

ولكن في الوقت ذاته، شدد على أن حماس يمكنها أيضا إجراء محادثات بشأن اتفاق جزئي بشأن الأسرى، و"إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا".

رد أهالي الرهائن

وتعليقًا على مطالب حماس، أعلن أهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين موافقتهم على صفقة تبادل الكل مقابل الكل.

وخلال مؤتمر صحفي تم عقده مساء السبت، أضاف "أهالي الأسرى": "نطالب بإنجاز الصفقة فورا، ونخشى على حياة الأسرى من العملية العسكرية والقصف على غزة".

تراجع غير مفهوم

وفي هذا السياق، كشف القيادي بحركة فتح الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور "أيمن الرقيب"، أن مجريات التفاوض بشأن الأسرى، إنه كان هناك محادثات متقدمة بين الطرفين تقضي بإطلاق سراح 52 من المدنيين الإسرائيليين والأجانب، مقابل إطلاق سراح 193 من النساء الأسرى والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية بوساطة مصرية.

وأشار "الرقيب"، إلى أن الصفقة كانت قاب قوسين أو أدنى من الإنجاز، لولا تراجع الحكومة الإسرائيلية في اللحظات الأخيرة بشكل غير مفهوم، ويرى الشارع الإسرائيلي أن مصر قادرة على الضغط الطرفين لإتمام صفقة التبادل.

وقام أهالي الأسرى بتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، الخميس، مطالبين بالإفراج عن ذويهم، ويحتجون على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح المصري.

أما فيما يتعلق بمصير الأسرى وسط القصف الحالي، يرى السياسي الفلسطيني أنه "من الطبيعي أن يسقط قتلى من الأسرى؛ حيث يقيمون في منازل، فيما تحتجز حماس الأسرى العسكريين في مقرات تابعة لها".

إصرار إسرائيلي

ومن جانبه، أعلن المحلل السياسي الإسرائيلي "شلومو غانور"، على أن القصف لن يتوقف على غزة إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم.

ويعتقد "غانور"، أن حماس تمارس ضغوطا لوقف الحرب، ولكن هناك تصميم إسرائيلي على المضي قدما، وعدم وضع اهتمام كبير بقضية الأسرى.

في نفس الوقت، لفت "غانور"، إلى أنه تم تكليف شعبة الاستخبارات بتحديد أماكن احتجاز الأسرى؛ لتجنب قصف أماكن يتواجدون بها؛ حفاظا على حياتهم.

سكاي نيوز