برنارد  هنرى ليفى ...عراب الربيع العربى

جلال نشوان
جلال نشوان

بقلم: جلال نشوان

من عاصمة عربية  إلى عاصمة اخرى ، يتنقل اليهودى الفرنسى ،فى الليل الحالك، يمتلك من الدهاء مالم يمتلكه احد ،رجل تجمعت في شخصيته  كل أساليب المراوغة والخداع  ،اشعل الحرائق فى كل الدول العربية ،ونشر الخراب اينما ذهب ،فى سوريا وفى اليمن ،وفى كل الدول العربية، 

 كان فى ليبيا  قبل ان يشتعل الحريق بين الفرقاء الليبيين ، ينفث سمومه محرضا كل القوى السياسية الفاعلة على بعضها البعض  فى البلدان العربية ولا يبرح اى مكان إلا ويترك بصماته السوداء ،يعود له الفضل فى تجنيد الجماعات المسلحة  لتعيث فى الارض فسادا، ؛يمتلك  من مهارات المناورة والإقناع حتى يجعل من أمامه أسيرا له

يعد خططه القذرة ويرفعها إلى صناع القرار فى (السى.اى.ايه)والتى بدورها تكمل الأدوار، لنهب خيرات الأمة ومنها البترول والذهب، وما ان تتم  عملية النهب المنظم ،يترك العرب يتصارعون على الفتات ،ثم تتوالى الازمات ازمة بعد أزمة لياتى بعد ذلك تدويل الأزمة، ثم اكمال الدور الاستعماري الكبير وبغطاء سياسى فى مجلس الأمن
انه المخطط القذر التى دعت إليه داهية العصر(كوندليزا رايس)الفوضى الخلاقة !!!!

وللاسف لم يدرك النظام السياسى العربى خطورة هذا النهج الذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى  دويلات صغيرة ،للاستفراد بتلك الدويلات واحدة تلو الأخرى ،
الزعماء العرب يدركون كل ذلك ،لكنهم لاحول لهم ولا قوة ،حتى غدوا دمى تحركها امريكا ،ولعل ما حدث مع الوزير البحرينى فى حديقة البيت الابيض   الذى لا يعرف ماهية الاتفاق (اتفاق التطبيع بين البحرين والامارات واسرائيل )ولا يعرف على اى شيء يوقع 
لقد انتهجت السياسة الأمريكية فى المنطقة سياسة خلق أنظمة مؤيدة للادارات الأمريكية  المتعاقبة ،وجعل تلك الأنظمة تدور فى فلك الإمبريالية وجعل الشعوب العربية سوقا للاستهلاك وخلق المناخ الملائم لإسرائيل لتلعب دور الشرطى فى المنطقة وتدمير كل الطاقات الثائرة وانهائها التى تدعو إلى مناهضة المشاريع الاستعمارية فى المنطقة ولعل ما حدث فى العراق والصومال خير دليل على ذلك 

من كان يتخيل فى يوم من الأيام  ان العراق الذى يمتلك ثلث احتياطى البترول فى العالم ان يتحول إلى دولة فاشلة لا تستطيع أن توفر للمواطن  العراقى قوت يومه!!!! ومن كان يتخيل ان إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة وتحويل المجتمع العراقى إلى مجتمع طائفي وكل طائفة تعد العدة للتغول على الأخرى، بعد أن كان العراق يعيش  بطمانينة وسلام والجميع يرفل برغد العيش ؟!!!!
من كان يتخيل ان تتحول سوريا إلى هذا الجحيم ؟

لقد تكالبت على الأمة كل قوى الشر والعدوان وجاؤوا بالربيع العربى وكل ذلك  للاستفراد بالشعب الفلسطينى وإنهاء قضيته ولعل صفقة القرن هى من اعداد برنارد ليفى ودينس روس ونتنياهو والفتى المراهق كوشنير (سمسار العقارات )الذى اخضع مراهقى الخليج   
وهنا يتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأسئلة: 
اين مثقفو  الأمة وكتابها؟
اين أحرار الأمة وشرفائها ؟
اين الاتحادات والمنظمات الشعبية؟ 
اين الاحرار الذين يحملون  أفكارا تقدمية فى الحركة الفنية؟!!!
اما آن الأوان ان ندق الخزان؟!!!


الم يؤثر فكر جمال عبد الناصر التحررى  والذى شكل حالة نادرة فى مقاومة الاستعمار ؟!!!!
الم تقدم الجزائر مليون شهيد وهى تقاوم الاحتلال الفرنسي؟!! ولماذا لم تستفد الأمة من هذا  الإرث الوطنى؟
ولماذا  لم تستفد الأمة من الثورة الفلسطينية التى كانت ومازالت منارة لكل الاحرار   
وإلى متى سيظل برنارد ليفى وغيره يعيث فسادا فى الارض
؟
سيثور الاحرار وستنتصر الأمة طال الزمن ام قصر وسيكون مكان برنارد  هنرى ليفى وامثاله  مزبلة التاريخ.

البوابة 24