البوابة 24

البوابة 24

بعد موقف مصر.. مقترح إسرائيلي بشأن السعودية وقطاع غزة (تفاصيل)

الحدود المصرية
الحدود المصرية

عرضت "القناة السابعة" بالتلفزيون الإسرائيلي،تقرير عبري تحت عنوان "أعطوا غزة للسعوديين"، قدمت من خلاله فكرة للحكومة الإسرائيلية تقضي بأن تدعو السعودية لإدارة قطاع غزة بعد رفض مصر لهذا المقترح.

حرب لا نهاية لها في غزة

images (37).jpeg
 

وقالت "القناة العبرية" : "بدلا من تغيير السياسة في اليوم التالي لمرحلة أخرى من حرب لا نهاية لها في غزة، من الأفضل التصرف بحكمة ولو لمرة واحدة، وتحديد ما سنفعله بغزة منذ الآن".

من سيدير القطاع؟

كما وجه "التقرير الإسرائيلي"، انتقاد صناع القرار الإسرائيلي في تل أبيب، بعدم الاهتمام بما سيحدث بعد انتهاء الحرب في غزة ومن سيدير القطاع".

وأردفت "القناة الإسرائيلية" في تقريرها: "حين يُنسب إلى هنري كيسنجر قوله إن إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية، بل فقط اعتبارات داخلية، يبدو هذا للأسف صحيحاً على المستوى العسكري وعلى القضايا الحاسمة، على سبيل المثال مستقبل غزة في اليوم التالي للحرب".

images (25).jpeg
 

وتابعت "القناة": "حتى هذا الوقت لم يكن هناك نقاش واضح في الموضوع، على العكس لم يكن مطلوباً من أي من أعضاء الحكومة التعامل مع الأمر".

وأشار "تقرير القناة"، إلى "إن مثل هذا التأجيل هو خطأ استراتيجي مزدوج بل ثلاثي، حيث إنه خطأ لأن حتى التحرك العسكري في حد ذاته يجب أن يتكيف مع اليوم التالي، فضلاً عن أن ذلك خطأ أيضا لأن أسوأ ما فيه أنه يحدث في المواقف الارتجالية والوشيكة، وهو خطأ كذلك لأننا إذا أوضحنا للعالم ما هي خطتنا لليوم التالي – يمكننا أيضًا الحصول على مساحة إضافية لتنفس العملية العسكرية نفسها".

خمسة خيارات بعد الحرب

وبيّن "التقرير العبري"، أن هناك، خمسة خيارات، هما:

  1. الضم الإسرائيلي
  2. الضم المصري
  3. عودة منظمة التحرير الفلسطينية
  4. نمو قيادة محلية
  5.  إنشاء نوع من "إمارة" تديرها دولة عربية صديقة، ولتكن هذه السعودية

إسرائيل لا تريد السيطرة على غزة

وتابع "التقرير" أن تل أبيب لا تريد حقاً العودة إلى السبعينيات والسيطرة سيطرة كاملة على القطاع لأنه ليس لديها الآن آرئيل شارون الذي كان يتجول في شوارع غزة ويحكمها بفرض نظام عسكري، وليس لدى إسرائيل أي رغبة أو قدرة على نقل أكثر من مليون شخص.

وتابع : "كما فشلت مجاولات الضم المصري من جدول الأعمال، على الرغم من أن مصر نفسها التي أصرت في تلك السنوات على أن يكون لها تمثيل رمزي على الأقل في غزة، ترحب بالتخلي عن القطاع تماماً".

سبب الرفض المصري

 واستطرد "التقرير": أن "الرئيس المصري السيسي، وهو رجل ذكي بشكل عام، لا يرى أي قيمة في ضم قطعة أرض صغيرة ليطعم فيها أكثر من مليون فم وعشرات الآلاف من المسلمين معتنقي الفكر الجهادي في بلد يعاني أيضا من تشدد ديني ونقص في الخبز".

وفي سياق متصل، أوضحت "القناة الإسرائيلية، في تقريرها أن "هنا نصل إلى الخيار الأكثر خطورة، وعلى أية حال، بشكل شبه تلقائي - وهو الخيار الذي من المحتمل أن يدفع اليسار الإسرائيلي بكل قوته من أجله (وقد بدأ البعض بالفعل ...)، وهو تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية". 

واستكمل "تقرير القناة": "كأننا لم نتعلم شيئا، وكأننا لم نمر بأوسلو وفك الارتباط، وكأنهم لم يطردوا ممثلي السلطة الفلسطينية من غزة عام 2006، وكأن أبو مازن الضعيف لم يتجنب الانتخابات لحوالي عقدين من الزمن وهو يعلم أن حماس ستضربه على الفخذ في الضفة أيضا".

دمج سعودي

وفي الختام، افاد "التقرير": بأن "الخيار الأكثر عملانية، والذي يمكن دمجه في مسار سياسي أوسع، هو الخيار السعودي. وكما نعلم، ليس لدى السعوديين مشكلة اقتصادية، كما أنهم يتعاملون بنجاح مع مقاربات أكثر صرامة تجاه الإسلام، فالمشكلتان اللتان تمنعان المصريين من تبني القطاع غير موجودتين في حالة محمد بن سلمان".

وتابع "التقرير العبري": "في هذه الحالة، سيعزز السعوديون قبضتهم على العالم الإسلامي، وسيسيطرون على معقل إيراني مهم ويحلون مشكلة إسرائيلية قديمة، وفوق كل شيء، سيكون هناك سيد جديد في قطاع غزة، يعرف كيفية التعامل حتى مع المسلحين بالأدوات المناسبة كما حدث في اليمن".

سكاي نيوز