البوابة 24

البوابة 24

أزمة تعصف بهم.. فلسطينيون يروون معاناتهم للحصول على الماء في قطاع غزة 

أزمة المياه في غزة
أزمة المياه في غزة

يعاني المواطنون في قطاع غزة من أزمة مياه بسبب تضرر البنية التحتية ونقص الكهرباء، وقيام سلطات الاحتلال بقطع إمدادات المياه عن القطاع، في ظل استمرار الحرب وتصاعد العمليات العسكرية.

ويحاول المواطنون والنازحون في قطاع غزة مع كل صباح، التوجه إلى محطات التحلية للحصول على بعض الماء، وقد يتطلب الأمر السير لعدة كيلومترات للوصول إليه.

اقرأ أيضاً:

وقال محمد حسن لوكالة "سبوتنيك"، وهو نازح انتقل مع عائلته من شمال غزة إلى خان يونس مع بدء الحرب جراء القصف الذي استهدف منطقته: "منذ حوالي 20 يوماً ونحن نعاني من نقص المياه، وازداد الأمر سوءاً في الأيام الثلاثة الأخيرة، خاصة وأن مدارس الأونروا لم توفر المياه منذ يومين، وسمعت عن هذا المكان وقدمت لعلي أحصل على 10 لترات من الماء لي ولعائلتي، ولا زلت انتظر منذ ساعتين ولم أحصل على الماء".

وتابع: "لقد كنت في الصباح أحاول تعبئة العبوة البلاستيكية، وبالقرب منا تم قصف منزلين، والحمد لله نجوت وفررت من المكان، وأتيت إلى هنا لكني لم أحصل على الماء لغاية الآن، وأتمنى ألا ينقضي يومي وأعود لعائلتي دون ماء".

images - 2023-10-31T175123.570.jpeg
 

نفاذ الوقود 

ويعاني قطاع غزة من عدم القدرة على تشغيل مولّدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود، وتعمل محطات تحلية المياه بشكل جزئي، ولا يستطيع السكان تشغيل الآبار الجوفية بسبب أزمة الكهرباء، ويضطر الكثير من النازحين إلى شرب مياه مالحة وملوثة ما يهددهم بالإصابة بالأمراض والأوبئة.

ويقف الشاب فادي إبراهيم، أمام إحدى محطات المياه في خان يونس جنوبي القطاع، لينتظر دوره منذ ساعة ونصف، وقد جلب معه "غالونا" فارغًا، وتكلف مسير 4 كم ليجد محطة مياه، وسط تواجد العديد من المواطنين الذين يصطفون للحصول على بعض الماء.

اقرأ أيضاً:

وقال فادي لـ"سبوتنيك": "لقد نزحنا وكل يوم حياتنا أصعب، ومع قلة المياه أصبحت حياتنا لا تطاق، نعاني للحصول على 10 أو 20 لترا في اليوم، ونضطر أحيانا لخلط المياه المالحة بالمُحلاة كي تزداد كميتها، للبقاء على قيد الحياة".

وبحسب تقارير رسمية، فإن الخزان الجوفي يعد المصدر شبه الوحيد الذي يعتمد عليه سكان القطاع في الحصول على قرابة 59% من احتياجهم الكلي من المياه، ويعاني قطاع غزة منذ سنوات طويلة من أزمة مياه خانقة، ووفقاً لمؤسسات محلية، فإن السكان قبل الحرب كانوا لا يحصلون إلا على حوالي 35% من احتياجاتهم الأساسية من المياه، ومع تصاعد الحرب واستهداف البنية التحتية وقطع إسرائيل لإمدادات المياه عن القطاع، فإن المياه أمست أزمة حادة تهدد حياة سكان قطاع غزة.

سبوتنيك