الحوَاسُّ العَشْر

عزالدين أبو ميزر
عزالدين أبو ميزر

د.عزالدّين أبوميزر
الحوَاسُّ العَشْر ...
أأنَا كَذَلِكَ..؟ لَسْتُ أدرِي
أمْ تُرَاهُ الوَجْدُ يَكْشِفُ،
لَهْفَتِي الحَرَّى
وَهَوَايَ يَفْضَحُنِي،
وَيُشْعِلُ فِي دَمِي جَمرَا
وَتَذَوُّقِي لِلحَرفِ،
يَخْرُج مِنْ فمِي،
فَيُحِيلُهُ سِحرَا
وَيَذُوبُ إحسَاسِي بِهِ،
فَيَكَادُ يُنطَقُ قَبلَ أنْ يُقرَا
وَيَفُوحُ مِنهُ اليَاسَمِينُ،
يَصُبُّ فِي الأنفَاسِ عِطرَا
وَإذَا بِأشوَاقِي عَلَى شَفَتِي،
عصَافِيرٌ تُغَرِّدَ بَوْحَهَا شِعرَا
وَإذَا الحَوَاسُّ الخَمسُ،
تُصْبِحُ بَعدَهَا عَشرَا
وَأنَا وَأنتِ بِغَيْرِ مَوعِدِنَا،
تَلَاقَينَا،فَصَارَ لِقَاؤُنَا عُسرَا
وَعَلَى سَرِيرِ اللّيلِ،
يغدُو عُسْرُنَا يُسرَا
وَاللّهْفَةُ الظَّمأى إلَهُ الحُبِّ،
يُجرِي تَحتَهَا الأموَاهَ نَهرَا
وَحَدِيثُنَا العُذرِيُّ يَملَؤُنَا
سَنََا وَيَزِيدُنَا طُهرَا
وَالكَونُ سِمْفُونِيَّةٌ تَشدُو
لَنَا ألْحَانَهَا سَكرَى
وَإذَا صَحَتْ فأخَالُهَا،
وَاللهِ سَوْفَ تَكُونُ،
فِي هَمْسَاتِنَا حَيْرَى

 

البوابة 24