أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومصدر عربي، بأن إسرائيل تعهدت بإعادة الجرحى الفلسطينيين الذين يعالجون في مصر إلى غزة بعد الحرب.
وأوضح الموقع، أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة ومصر والمملكة المتحدة ودولا أخرى أن أي فلسطيني يغادر غزة لتلقي العلاج الطبي سوف يسمح له بالعودة بعد الحرب.
واشار مسؤولون إسرائيليون، إلى أن التزام دولة الاحتلال كان ضروريا حتى توافق مصر والولايات المتحدة ودول أخرى على البدء في إجلاء المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات في مصر لتلقي العلاج بينما لا يزال القتال مستمر في غزة.
إجلاء 80 مصاباً
وفقاً للموقع، فإنه بموجب الاتفاقية الجديدة، تم امس الأربعاء إجلاء نحو 80 مصاباً فلسطينيا من قطاع غزة إلى المستشفيات في مصر، وهذه اول مره يغادر فيها أي فلسطيني غزة منذ 7 أكتوبر.
وأشار الموقع إلى أنه من غير الواضح عدد المصابين الفلسطينيين الذين يمكن إجلاؤهم بموجب الصفقة، حيث يمثل أولئك الذين تم نقلهم يوم الأربعاء جزءاً صغيراً من آلاف الأشخاص الذين أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابتهم.
وتحاول تل أبيب، تحت ضغط متزايد من حلفائها الغربيين للتعامل مع الوضع الإنساني اليائس في غزة، تخفيف الوضع في مستشفيات القطاع، التي تكتظ بالموتى والمحتضرين، بحسب الموقع الذي أكد أن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية كانت لديها شكوك في أن إسرائيل تريد ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر وعدم السماح لهم بالعودة بعد الحرب.
وأثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله هذا القلق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام الأخيرة.
وأكد البيت الأبيض أن بايدن أبلغ الزعيمين بأنه لن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مثل هذه الخطة.
خيارات أخرى
وعلى صعيد آخر، تبحث إسرائيل خيارات أخرى لتوفير العلاج الطبي للفلسطينيين، وهو استخدام سفينة عسكرية فرنسية تعمل كمستشفى عائم بالقرب من ساحل غزة،وقد تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الأمر علنا خلال وبعد زيارته الأخيرة لإسرائيل.
ولدى إيطاليا واليونان أيضا مثل هذه السفن، وقد تفكران في إرسالها إلى غزة كجزء من هذه المبادرة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم يبحثون أيضا إمكانية إرسال النساء والأطفال الفلسطينيين المصابين للعلاج الطبي في عدة دول أوروبية أخرى رفضوا الكشف عن هويتها.
يشار إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، كان قد أكد بوقت سابق أن الولايات المتحدة لا تدعم أي تهجير دائم للفلسطينيين من منازلهم في غزة.
وتابع المتحدث: "في حال احتاج فلسطيني إلى مساعدة طبية عاجلة خارج غزة، فإننا نتوقع تماماً أنه سيتمكن من العودة إلى منزله".
