صرح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، "وحيد جلال زاده"، أنه في الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وجهت أمريكا رسالة إلى إيران لإبقاء مستوى الصراع بين إسرائيل و"حماس".
أمريكا تبعث رسالة لطهران
وأوضح "جلال زاده"، خلال حديث إلى برنامج "قصارى القول"، إنه "من الأيام الأولى لطوفان الأقصى أوصلت واشنطن رسالة إلى طهران عبر دولة خليجية، بأن نتفق على أن يظل مستوى الصراع بين إسرائيل وفصائل حماس وأنه لا يجب أن تتدخل فصائل ومجموعات أخرى"، مشيرًا إلى "أننا لم نرد على هذه الرسالة".
وأردف "جلال زاده"، أن "الأمريكيين خرقوا ما يطلبون منا الالتزام به.. هم يرسلون الأسلحة بشكل يومي إلى إسرائيل كما أرسلوا حاملات الطائرات، فضلاً عن أن هذه الحرب تتم إدارتها من قبل أمريكا"، مشدداً على "أننا في طهران وموسكو نعرف كيف يخرق الأمريكيون القوانين والالتزامات الدولية، لذلك لا نعول على أي اتفاق مع الأمريكيين".
وأكد "جلال زاده"، إن "الاتصالات والعلاقة بين إيران وفصائل المقاومة، لم تكن بين رئيس ومرؤوس ولكن تمت كأصدقاء، وهم يتخذون القرار بأنفسهم لإجراء أي عملية"، منوهاً بأن "النظام الإسرائيلي يشعر بالخطر ويحاول نقل هذا الخطر إلى مناطق أخرى في الشرق".
مهمتان في الشرق الأوسط
كما يرى رئيس لجنة الأمن القومي، أنه "أمامنا مهمتان، أولًا وقف قتل السكان المدنيين في فلسطين، ثانيًا هي السعي لعدم توسع المواجهة إلى خارج حدود المنطقة.. النظام الإسرائيلي في خطر ولا يمكنه توفير الأمن لمدنه، لذلك يريد أن تنتشر الأزمة في الشرق الأوسط بأكمله".
ولفت "رئيس اللجنة"، إلى أن "النظام الإسرائيلي غير مؤهل إلى الاستمرار في هذه الحرب لمدة طويلة.. نرى أن الجيش الإسرائيلي جيش مؤقت، لكن واشنطن تتدخل وتدعم النظام الإسرائيلي عن طريق ضخ الأسلحة ضد مجموعة صغيرة ضمن مساحة صغيرة".
فتح المعابر
وفي السياق ذاته، ناشد "جلال زاده": "ضرورة فتح المعابر، وذلك يمكن أن يتم فقط بمساعدة المجتمع الدولي، ويجب أن نصل بداية إلى وقف إطلاق النار وهذا يتم فقط عندما تتوقف أمريكا عن التدخل، فالأمريكيون يساعدون النظام الإسرائيلي ويضخون الأسلحة ليلا نهارا".
وتابع "جلال زاده": "يجب أن يعرف كل العالم من المذنب، وكل هذا يجري عبر العمل الفعال لوسائل الإعلام"، مؤكدًا أن هناك "بعض وسائل الإعلام العالمية ترتبط بالنظام الصهيوني تحاول حجب تيار المعلومات التي تأتي من وسائل الإعلام المستقلة، إلا أن العالم يرى ما يجري بالفعل".
وقف الحرب في غزة
وعلى صعيد آخر، كشف "جلال زاده"، أنه قرر زيارة روسيا نظرا للأحداث في الشرق الأوسط، و"قبل موسكو زرت العراق سوريا ولبنان وقطر، وتحدثت مع زملائي في البرلمانات حول أحداث غزة، وقررنا مناقشة مسألة كيفية وقف الحرب مع الزملاء في مجلس الدوما".
وشكر "زاده"، الحكومة الروسية على "اتخاذها موقفا صحيحا تجاه أحداث فلسطين، ووزارة الخارجية على تصويتها لصالح وقف إطلاق النار".
واختتم حديثه، قائلًا: أن "الروس والإيرانيين أثبتوا أنه بوقوفهم جنبا إلى جنب يمكنهم حل المسائل الإقليمية، وأقرب مثال هو الملف السوري، وتمكنتا من إضعاف موقف الولايات المتحدة ومنعها من تمرير سياستها هناك، ويمكن أن نظهر هذه الإرادة مرة أخرى لاستئناف المحادثات ووقف إطلاق النار في غزة".