تلجأ المقاومة الفلسطينية إلى استخدام قذائف "الياسين 105" لتدمير دبابات ومدرعات جيش الاحتلال منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر الماضي، حيث كشفت عن تنفيذ عشرات العمليات الناجحة خاصة مع بدء العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.
وشاركت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عدة لقطات، اوضحت أنها ترصد تدمير مقاتليها لدبابات ومدرعات إسرائيلية باستخدام قذائف "الياسين - 105" الخارقة للدروع.
وأشارت حماس إلى أن هذه النوع من القذائف تم تصنيعه محليا، وهو عبارة عن قذائف برؤوس حربية ترادفية لزيادة قدرتها على تدمير المركبات المدرعة حتى تلك التي تمتلك دروعا تفاعلية.
ما هو الرأس الحربي الترادفي؟
يعد الرأس الحربي الترادفي أحد أسرار قوة قذائف "الياسين - 105" حيث يتكون من قذيفتين متتاليتين تعمل الأولى على تفجير الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتقوم القذيفة الثانية باستكمال عملية الاختراق إلى داخل بدن الدبابة لإحداث انفجار في الداخل يقود إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة.
ويتم استخدام تلك التقنيات في الكثير من القذائف الصاروخية وخاصة الروسية مثل قذيفة "بي جي - 7 بي آر"، حسبما ذكر موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي.
واشار الموقع إلى أن هذا النوع من القذائف يزود بمواد شديدة الانفجار، ويشكل أكبر تهديد للدبابات والمدرعات بجميع أنواعها، كما يستخدم ايضا ضد التحصينات الخرسانية.
قوة قذيفة الياسين 105
وبالرغم من عدم توافر معلومات كثيرة حول قذيفة "الياسين 105"، إلا أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنها لديها زعانف تظهر في ذيل القذيفة بعد الإطلاق لتمنحها الاستقرار الذي يساعدها الانطلاق إلى الهدف بسرعة تصل إلى 300 متر في الثانية تقريبا، بينما تشير تقديرات إلى أن مداها يتراوح بين 150 إلى 250 مترا.
وتزيد قوة هذه القذيفة كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف أقرب، وتشير تقارير إلى أن طولها 95 سنتيمترا ووزنها نحو 7 كيلوغرامات.
وخلال أقل من شهر منذ بدء القصف الإسرائيلي لغزة، بلغ حجم القنابل التي أسقطتها إسرائيل على القطاع نحو 25 طنا من المتفجرات، بحسب المرصد الأورومتوسطي، وهو ما يكافئ القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما أكثر من مرة ونصف.
عدد الضحايا الفلسطينيين
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة في استشهاد نحو 10 آلاف شخص وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين، وهي حصيلة في زيادة مستمرة بسبب استمرار القصف.
واعلنت إسرائيل أن هدف عملياتها العسكرية في غزة هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، وبدأت عمليات برية في القطاع، لكنها تواجه مقاومة قوية تسببت في خسائر بشرية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي، وسط تحذيرات من استمرار التوغل.