أثيرت حالة من الغضببين رواد منصات التواصل الاجتماعي، والجدل بين عدد من الإسرائيليين، في الساعات الماضية، عقب تداول مقطع فيديو لخطاب ألقاه "ضابط- حاخام" على جنود إسرائيليين.

فقد انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، الذي وصف بـ "المستفز"، حيث ظهر "ميحاي فريدمان"، حاخام قاعدة تدريب "لواء ناحال" وهو يخاطب مجموعة من الجنود هاتفاً مسروراً بأن قوات بلاده "ستدمرهم جميعاً" في إشارة إلى فلسطينيي غزة.

واستطرد أيضًا، فخورًا بالقصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع الفلسطيني المحاصر: "مع عدم وجود قتلى أو رهائن أو جرحى في صفوفنا، ربما كان هذا أسعد شهر في حياتي".

"البلد كله لنا"

وأردف صارخا بحماسة، "البلد كله لنا... بما في ذلك غزة، ولبنان!"

كما قال "فريدمان": "الأرض الموعودة بأكملها لنا.. سنعود إليها مرة أخرى! غوش قطيف (أي الكتلة الاستيطانية السابقة في غزة التي تم إخلاؤها في خطة فك الارتباط عام 2005 )- ستكون صغيرة مقارنة بما سنحققه!"

فيما ظل الجنود يهتفون وراءه "كله لنا".

وختم "الحاخام"، مشددا على أن "إسرائيل ستقتلع حماس، وسوف تدمر أعداءها، سندمرهم جميعًا".

وفي المقابل، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صادر عنه اليوم الأحد، عن إيقاف وزير التراث الإسرائيلي "عميحاي إلياهو" عن اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى.

إيقاف وزير التراث الإسرائيلي 

وفي هذا الصدد، كشفت الصحيفة العبرية "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير لها عن الهجوم على غزة، أن الوزير الإسرائيلي أدلى بتصريحات مثيرة للجدل، حيث أكد أن أحد الحلول التي أمام إسرائيل هي إسقاط "قنبلة ذرية" على قطاع غزة.

وبعد تداول هذا التصريح، تنصل "نتنياهو"، على الفور من حديث "إلياهو"، وأصدر بيان رسمي له اليوم الأحد، مشددًا على إن تصريحات الوزير عميحاي إلياهو بإلقاء قنبلة ذرية على غزة بعيدة عن الواقع.

ويجدر الإشارة إلى أن "عميحاي إلياهو"، وزير التراث الإسرائيلي، قد تحدث في وقت سابق، عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قائلًا: "إن أحد الخيارات أمام إسرائيل هي إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة".

وعند سؤاله عما إذا كان يجب إسقاط قنبلة ذرية على كل أنحاء غزة، أجاب "إلياهو"، في تصريحاته عن الهجوم البري على غزة: "هذا أحد الخيارات".

واستطرد "وزير التراث الإسرائيلي": "لن نقدم مساعدات إنسانية للنازيين.. لا يوجد شيء اسمه عدم التدخل في غزة"، لافتًا إلى أن هناك إلى أكثر من 240 أسير إسرائيلي لدى حركة حماس في قطاع غزة، قائلًا: "أصلي وآمل بعودتهم، ولكن هناك أيضا أثمان للحرب".