البوابة 24

البوابة 24

خبير مصري يرد بقوة على سياسي إسرائيلي يوجه اتهامات خطيرة لمصر

علم إسرائيل
علم إسرائيل

أثيرت حالة كبيرة من الجدل في إسرائيل عقب تداول تغريدة خطيرة لـ "ميخائيل بن آري"، السياسي الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق عن حزب "الاتحاد القومي"، والتي يتهم فيها مصر بتسليح غزة، قائلًا: "بدأنا ندرك أننا لا نحارب غزة ولا إيران، وأن مصر هي المسؤولة المباشرة عن تسليح غزة على مدار السنين".

تغريدة أثارت الجدل

وأردف "بن آري" مخاطبا متابعيه: "انكروا كما تشاؤون لكن مصر لا تزال العدو الأكبر والأخطر لإسرائيل".

وفي هذا الإطار، أشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، الدكتور محمد عبود، إلى أن هذه "التغريدة" أحدثت جدلا حادا في منصات "التواصل الاجتماعي" العبرية بشأن النظرة السياسية لمصر، وهل هي عدو لإسرائيل أم صديق.

وأضاف: "منشور بن آري أثار ردود أفعال مؤيدة ومعارضة".

ووفقًا لما ذكره "الخبير المصري"، حدث جدل شديد في التعليقات، حيث انقسم المتابعون لفريقين، الأول يؤيد هذا التحريض السافر، والثاني يهاجم بن آري، ويتهمه بالجنون، وفتح باب العداء مع مصر!.

والجدير بالإشارة أن بن آري لم يقف مكتوف الأيدي، فقد قام بالرد في تغريدة أخرى على معارضيه، قائلا: لقد سكتنا قبيل حرب أكتوبر مع مصر عام 1973 على تحريك أنظمة الدفاع الجوي المصري حتى قناة السويس، والنتيجة أن المصريين ذبحوا أبناءنا عند القناة، ولم يستطع سلاح الطيران الإسرائيلي إنقاذهم، بل أن طائراتنا كانت تتساقط مثل الذباب".

وفي سياق متصل،  أكد "عبود"، أن الجدال حول السؤال مصر عدو أم صديق لم ينته عند هذا الحد، إذ دخل على الخط الصحفي "بن كسبيت"، وهو واحد من أهم لصحفيين والمعلقين السياسيين في إسرائيل، وأعاد نشر تغريدة بن آري، وعلق: "هذا المعتوه يريدنا أن نحارب مصر، تصوروا"!.

إسرائيل تدرك قيمة اتفاقية السلام مع مصر

ويعتقد "عبود"، أن هذا الجدال لا يعني أن إسرائيل تستعد لشن حرب على مصر، خاصة وأن الحروب لا تحدث بسبب تغريدات، علاوة على أن معظم الإسرائيليين يعلمون جيدًا قيمة اتفاقية السلام مع مصر، ويريدون الحفاظ عليها.

 ثانيا، ينكوي الإسرائيليون في الوقت الحالي بنيران المقاومة الفلسطينية، وهي منظمات مسلحة، وليست جيشا نظاميا، فما بالك بجيش مصر وقوة جيش مصر.

 ثالثا، "بن آري" شخص مشهور بالتطرف الشديد، وبلا أهمية سياسية لكن مثل هذه التغريدات التحريضية من أشخاص غير مسؤولين، يجب التعامل معها عبر القنوات الاحتجاجية المتعددة، لكي يعرف الطرف الآخر إن مثل هذه التصريحات العدائية غير مقبولة، ولن تمر مرور الكرام!، بحسب ما ذكره "الخبير المصري".

روسيا اليوم