ذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد وصل، إلى مدينة أبوظبي اليوم الخميس في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات، لبحث تطورات الأوضاع في غزة وملف الأسرى.

ومن المقرر أن يزور أمير دولة قطر القاهرة غداً الجمعة، لعقد مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة مستجدات التصعيد العسكري بقطاع غزة، وتكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة دون عوائق أو إبطاء، ومناقشة منع تفاقم الصراع وتوسيع دائرته.

ملف الأسرى 

وقال مصدر دبلوماسي مصري، إن القاهرة والدوحة تقودان أزمة الأسرى سواء لدى حماس أو تل أبيب، وتوقع أن يكون ملف الأسرى على رأس المباحثات بين الجانبين غداً، خاصة أن هناك تواصلاً بين القاهرة وحركة حماس وتل أبيب في هذا الملف، وهو الملف الذي تمت مناقشته أيضاً مع مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، الذي زار عدداً من دول المنطقة أخيراً.

وتابع المصدر، إن قطر تقود الإفراج عن عدد من المدنيين، ومزدوجي الجنسية، من بينهم أطفال ونساء محتجزون لدى حماس، والإفراج عن العسكريين مقابل الإفراج عن أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني محتجز لدى الكيان الصهيوني، في ظل هدنة إنسانية طويلة الأمد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهي الصفقة التي تعثرت على ضوء رفض إسرائيل الحديث عن صفقة تبادل.

وأوضح المصدر، أن جهات مصرية تواصلت بالفعل مع حركة "حماس" لمعرفة شروطها للإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها، إلا أن الحركة لم ترسل طلباتها حتى اللحظة.

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين 

يشار إلى أن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، كان قد أكد في تصريحات سابقة أن "ملف الأسرى لا يزال حاضراً، ونجدد تأكيدنا أن المسار الوحيد هو صفقة تبادل للأسرى بشكل كامل"، لافتاً إلى ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال كونها أولوية، خاصةً أن عددهم غير مسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل.