تحدث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
وقال بن غفير في حديث لـ"القناة 12" الإخبارية الإسرائيلية، أمس السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استبعده من اجتماع مجلس الوزراء، قبل عملية "طوفان الأقصى"، بسبب رغبته في تصفية قادة "حماس".
تصريحات بن غفير
وتابع: "علينا قول الحقيقة أيضا، لقد استبعدني نتنياهو على أساس أنني طالبت بالتصفية المستهدفة [للإرهابيين]، ويقال إنني أرغب دائما في إشعال النار في المنطقة، ولكن هناك خطأ في المفهوم، سواء من قبل نتنياهو أو من جانب الآخرين، وآمل أن يفهم الجميع أن المفهوم كان خاطئا"، وفقا لموقع "Israel National News".
وأضاف: "لدي مسؤولية، أنا عضو في الحكومة، لكنهم لم يستمعوا إليه، لقد استبعدوني".
وأوضح بن غفير أنه "كان هناك معسكر يعتنق مفهوم احتواء "حماس" وأنه تم ردعها، وكان في ذلك المعسكر عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للحرب على غزة، بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتاني بينيت، وعضو الكنيست، غادي أيزنكوت، لكن توقفوا عن تجميل التاريخ".
واستطرد: "عندما انضممت إلى هذه الحكومة، فكرت بشكل مختلف - كانت هناك حاجة إلى عمليات تصفية مستهدفة، ربما كان ينبغي عليّ أن أضرب على الطاولة، لا يمكنك أن تأتي وتخبرني اليوم أنني لم أفعل كل هذا، ولهذا السبب، كنت مستبعدا من اجتماعات مجلس الوزراء".
الحرب في غزة
ومرّ ما يزيد عن شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت خلالها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وقامت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، تزامناً مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود ضخمة على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما ضاعف الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.