مرور 19عاما على رحيل الرئيس ياسر عرفات القائد المؤسس لانطلاقة الثورة الفلسطينية

بقلم عمران الخطيب

 وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر نعم لقد افتقدنا قائدا ورمزاً أضاء لنا طريق المقاومة وقد نقل الشعب الفلسطيني من مجموعات من اللاجئين في فلسطين ودول الشتات إلى شعباً وهوية ودولة بين دول العالم وعلم مرفوع بين أعلام دول العالم على منصة الأمم المتحدة، هكذا حول أبو عمار القائد المؤسس ورفاقه قضية الشعب الفلسطيني من اللاجئين إلى شعب ودولة تحت الإحتلال، يناضل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، محطات بتاريخ الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله تعالى. المحطة الأولى تأسيس رابطة الطلبة الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية والذي تحول فيما بعد الاتحاد العام للطلبة فلسطين بمختلف أنحاء العالم، المحطة الثانية العمل الدؤب بعد مرور سنوات على النكبة على البدء في تأسيس حركة فتح هو ورفاقه، المحطة الثالثة كان قراره في إنطلاقة العمل الفدائي وذلك فجر يوم 1/1/1965، حيث كانت بداية مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة والبدء في الكفاح المسلح، المحطة الرابعة كان قرار ياسر عرفات بعدم الإنسحاب من منطقة الغوار والكرامة قبل معركة الكرامة،حيث كانت التحركات والحشود العسكري للاحتلال الإسرائيلي تؤكد عن قرب ساعة الصفر للاحتلال الكرامة وإنهاء المقاومة الفلسطينية عدد من الفصائل كان قرارهم الإنسحاب من الكرامة حتى لا تنتهي الفصائل الفلسطينية في تلك المواجهات غير المتكافئة، ولكن قرار ياسر عرفات واللجنة المركزية لحركة فتح عدم الخروج من الكرامة وعدم الإنسحاب وكانت المواجهات المباشرة بين المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح إلى جانب مشاركة الجيش العربي الأردني، حيث تحولت الكرامة إلى إنتصار أردني فلسطيني مشترك بعد مرور شهور على هزيمة حزيران 1967، المحطة الخامسة مشاركة قوات الثورة الفلسطينية من المشاركة في حرب أكتوبر 1973 على الجبهة المصرية من خلال جيش التحرير الفلسطيني، قوات عين جالوت ومن خلال الوحدة الخاصة لحركة فتح وكذلك المشاركة على الجبهة السورية من خلال جيش التحرير الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى فتح جبهة قتال ثالثة من جنوب لبنان من قبل قوات الثورة الفلسطينية، المحطة السادسة مشاركة الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في إلقاء كلمة فلسطين في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف بعد رفض الإدارة الأمريكية إعطاء تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية وإلقاء كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولذلك تم نقل الاجتماع إلى جنيف، حيث كانت بداية المسار السياسي للقضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة ويتم إلقاء كلمة فلسطين من خلال من يمثل فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أصبحت الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني من خلال مؤتمر القمة العربية في الرباط 1974. المحطة السابعة الاجتياح الإسرائيلي لبنان عام 1982، وصمود الثورة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو عمار لمدة 88 يوم من المقاومة الباسلة بمشاركة الحركة الوطنية اللبنانية، ولم ينحني ولم يرفع الرياية البيضاء وبقي صامد وينتقل من محور إلى محور ومعه رفاقه من قيادات حركة فتح والقيادة الفلسطينية لم يغادر لم يهرب بقي صامد وخرج منتصر من العاصمة اللبنانية بيروت، المحطة الثامنة الانتفاضة الأولى عام 1988 في الأرض المحتلة، حيث تم تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة بمشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة حماس، حيث رفضت بأن تكون ضمن القيادة الوطنية الموحدة ، وقبل عام تم عقد إجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية حيث إنعقد المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي لمختلف الفصائل الفلسطينية، المحطة التاسعة عام 1988 إجتماع المجلس الوطني الفلسطيني وإعلان دولة فلسطين وإصدار بيان وثيقة الإستقلال الصادرة عن دورة المجلس الوطني الفلسطيني وبذلك يتم تجسيد دولة فلسطين من الفكرة إلى الخطوات العملية على الصعيد السياسي ومخاطبة المجتمع الدولي على الهوية والعنوان والأهداف والبرنامج السياسي للمنظمة التحرير الفلسطينية. المحطة الحادية عشرة عقد إجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1994 في تونس وتصويت على إعلان أوسلو حكم ذاتي 5 سنوات وبعد ذلك تحول إلى إعلان أوسلو إلى دولة فلسطين، ولكن ذلك لم يتم خاصة بعد رفض الرئيس الراحل ياسر عرفات القبول بوثيقة كمب ديفيد مع الرئيس كلينتون ويهودا بارك وفضل الرئيس الراحل ياسر عرفات على الشهادة دون أن يتنازل عن القدس والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، لذلك ستبقى روح أبو عمار خالده في قلوبنا وعقولنا ونتمسك بأن ثورتتا المعاصرة ثورة ثورة حتى النصر بإذن لله، لروحك الرحمه والمغفره مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

عمران الخطيب [email protected]

البوابة 24