لا تزال الضغوط الدولية مستمرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ظل توسيع الهجمات الإسرائيلة لتطال خلال الأيام الماضية عدداً من المستشفيات ومراكز الإيواء، مما أسفر عن استشهاد المئات معظمهم من الأطفال والمرضى وكبار السن.
وفي تحول واضح لموقفها الداعم لتل أبيب منذ اليوم الأول، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى حماية المدنيين، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي أتنوني بلينكن عن أسفه جراء ارتفاع حصيلة الشهداء من المدنيين داخل قطاع غزة.
الطرف الأقدر
وقال خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية " من القاهرة وواشنطن وغزة، إن الولايات المتحدة هي الطرف الأقدر على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار داخل القطاع، في حال توافرت النية الجادة لدى الإدارة الأميركية التي تواجه أيضا ضغوطاً داخلية غير مسبوقة لوقف الدعم المطلق لإسرائيل.
وتسعى فرنسا أيضا للضغط على تل أبيب من أجل وقف إطلاق النار، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نشرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة وقتل المدنيين.
وأشار إلى أن بلاده "تندد بوضوح" بالأعمال "الإرهابية" التي تقوم بها حماس.
وقف إطلاق النار يمر عبر أميركا
ومن جهته، فال وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، إنه لا يوجد احتمال لانصياع إسرائيل للمطالب الدولية دون تدخل الولايات المتحدة باعتبارها الطرف الأكثر قدرة على تغيير الموقف داخل تل أبيب.
وشدد على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر عن طريق الضغط على الولايات المتحدة.
ولفت العرابي إلى أهمية الضغط من خلال الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح والسماح بإدخال جميع المساعدات للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى فك الحصار المفروض على المرافق الصحية وتوفير الوقود والكهرباء.
وينوه الدبلوماسي المصري إلى أن الحل الأفضل هو الوقف الكامل والمستمر لإطلاق النار وليس بشكل مؤقت، منعا لتفاقم الأحداث لما هو أسوأ من ذلك.
كيف ترى إسرائيل الضغوط؟
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن زعماء العالم يجب أن ينددوا بحماس وليس بإسرائيل.
وزعم أن "هذه الجرائم التي ترتكبها حماس اليوم في غزة سترتكب غدا في باريس ونيويورك وفي أي مكان في العالم".
وأشارت تل أبيب، إلى أن مقاتلي حماس، الذين يحتجزون ما يصل إلى 240 رهينة من جنسيات مختلفة تم أسرهم في هجوم الشهر الماضي، وسوف يستغلون أي هدنة لإعادة تنظيم صفوفهم إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.