شاركت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، مقطع فيديو، يوثق ١هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ويظهر خلاله اللحظات الأولى للهجوم، وكيف يبدو شكل شبكة الأنفاق تحت قطاع غزة.
والفيديو عبارة عن تسجيل متواصل مدته 100 دقيقة، يبدأ قبل الهجوم على إسرائيل ويستمر حتى تتوقف الكاميرا، ويأتي من تسجيل كاميرا أحد مقاتلي حماس الذين شاركوا في الهجوم.
داخل أنفاق حماس
بشكل هذا الفيديو المرة الأولى التي تنشر فيها إسرائيل علنا لقطات لأنفاق حماس في غزة، والتي تقول إنها استخدمت في يوم الهجوم.
عند نقطة ما، قام رجل تحت الأرض بتوجيه الضوء نحو كتابة على الجدران الخرسانية كتب فيها باللون الأحمر "ما خفي أعظم".
اللحظات الأولى للهجوم
يظهر في مقطع الفيديو عبور مجموعة من رجال المقاومة السياج الحدودي، وصرخ الرجل الذي يحمل الكاميرا مرارا وتكرارا: "اتجهوا يمينا"، مما يشير إلى عمق التخطيط والتنسيق عندما شنت حماس هجوما متعدد المحاور عبر حدود غزة.
وبعد أقل من دقيقتين، عبر المقاتلون السياج الأمني الثاني، وأصبحوا في إسرائيل، واتجهوا نحو أحد الكيبوتسات.
وبعد مرور 17 دقيقة من مقطع الفيديو، توقفت أطلقوا النار على شاحنة صغيرة، ولبضع دقائق توقف المقاتلون "مؤقتا لإعادة تجميع الصفوف على ما يبدو"، بينما يحث أحدهم الجميع على عدم إطلاق النار في الهواء وإهدار الرصاصات.
في حقل بالقرب من بلدة كيسوفيم الإسرائيلية يخرج الشخص الذي يحمل الكاميرا من السيارة، بينما يطلقون النار أثناء تقدمهم.
ويظهر الفيديو الشخص الذي يحمل الكاميرا وهو يهاجم جنديا إسرائيليا، ومن مسافة قريبة أطلق النار بشكل متكرر فقتل الجندي.
وبينما يلحق به أشخاص آخرون، يأخذ المسلح بندقية تافور الخاصة بالجندي الإسرائيلي، ويقوم بتشغيل الكاميرا على نفسه لالتقاط فيديو "سيلفي"، بينما يحتفل الآخرون.
لمدة 65 دقيقة بعد عبور سياج غزة، كان الشخص الذي يحمل الكاميرا ومجموعته يتحركون بـ"حرية شبه كاملة" في إسرائيل، وقد قطعوا ما يقرب من 10 أميال، مروراً بمدينتي عين هشلوشا وكيسوفيم.
الحرب في غزة
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وخلف القصف الإسرائيلي 11500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.
