بعد اقتحامها.. نتنياهو يعترف: لم نعثر على أي محتجز في مستشفى الشفاء

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

بعد أن اقتحام مستشفى الشفاء بغزة، عقب حملة إعلامية موسعة لإسرائيل اتهمت فيها حماس بأنها تستغل هذا المجمع الطبي، الأكبر في الأراضي الفلسطينية، كمقر لعملياتها العسكرية، اعترف "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الخميس، إنه كانت لديهم "مؤشرات قوية" حول وجود عدد من المحتجزين في مجمع الشفاء الطبي، ولكن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي محتجز، بعد اقتحامها للمستشفى في هذا الأسبوع.

عدم وجود محتزين في مستشفى الشفاء

وأعلن "نتنياهو"، في مقابلة مع "سي بي إس إيفيننغ نيوز" الأميركية "كان لدينا مؤشرات قوية بأن المحتجزين موجودون في مجمع الشفاء، وهذا أحد أسباب اقتحامنا للمستشفى".

وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمذيعة "نورا أودونيل"، قائلا "لو كانوا هناك لتم إخراجهم".

وأشار "نتنياهو"، إلى أن حكومته لديها "معلومات استخباراتية حول المحتجزين"، إلا أنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل حول ذلك، قائلًا: "كلما تحدثت أقل كان ذلك أفضل".

والجدير بالإشارة أن تل أبيب كانت قد اتهمت حركة حماس بوجود مركز قيادة تحت المستشفى، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية مرارا وتكرارا.

كما أن هناك حوالي 240 محتجزا لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، وفق ما ذكر جيش الاحتلال تم احتجازهم منذ السابع من أكتوبر، وتم إطلاق سراح 4 فقط، من بينهم أميركيان، فيما كشفت حماس عن مقتل عدد من المحتجزين بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على غزة.

وقف إطلاق النار إلى أين؟

وفيما يتعلق عن الوصول للاتفاق المقترح ومدى قرب إسرائيل من تأمين إطلاق سراح الأسرى، قال "نتنياهو" للشبكة الإخبارية الأميركية: "نحن أقرب مما كنا عليه قبل أن نبدأ العمل البري"، لافتًا إلى إن العملية البرية "ضغطت على حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأكد "نتنياهو"، لشبكة "سي بي إس إيفيننغ نيوز"، سيكون "لدينا وقف مؤقت لإطلاق النار إذا تمكنا من استعادة الأسرى.. لا أعتقد أنه يخدم هذا الغرض بالنسبة لي أن أشرح المزيد عن ذلك".

وامتنع "نتنياهو"، عن الإدلاء عن أي تفاصيل حول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، مؤكدًا إن ذلك "سري".

 كما لفت "نتنياهو" إلى أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة، موضحًا أن هدف إسرائيل هو "أن نقوم بتجريد غزة من السلاح وعلينا أن نتخلص من التطرف في غزة".

أما عما إذا كان ذلك يعني أيضًا المضي قدمًا في حل الدولتين، قال "نتنياهو" إن الفلسطينيين بحاجة إلى تغيير القيادة.

واستطرد: "أقول: ليكن للفلسطينيين كل الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس لديهم أي من الصلاحيات لتهديد إسرائيل.. وهذا لا يعني فقط التأكد من أن غزة منزوعة السلاح، ولكن أيضا أن تكون غزة خالية من التطرف. وإذا سألتني، فإننا بحاجة إلى قيادة مدنية مختلفة عن تلك التي عرضت على الفلسطينيين اليوم".

سكاي نيوز