البوابة 24

البوابة 24

"لا عباس ولا السيسي".. تقرير عبري يكشف نية إسرائيل في السيطرة المنفردة على غزة

"لا عباس ولا السيسي".. تقرير عبري يكشف نية إسرائيل في السيطرة المنفردة على غزة
"لا عباس ولا السيسي".. تقرير عبري يكشف نية إسرائيل في السيطرة المنفردة على غزة

طالب تقرير بثته "القناة السابعة" الإسرائيلية– وهي قناة محسوبة على التيار الديني اليميني المتطرف في إسرائيل، بإعادة احتلال قطاع غزة.

لا عباس ولا السيسي

655714e44c59b7220d7eb399.jpg
 

وناشد "التقرير العبري"، بضرورة عدم منح حكم غزة لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، ولا إلى عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، بعد انتهاء الحرب الراهنة في القطاع.

وأكدت "القناة العبرية" في تقريرها، الذي جاء تحت عنوان" لا عباس ولا السيسي"، إنه يجب أن تكون غزة ما بعد الحرب تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، والسيطرة على السكان الذين سيبقون هناك لا يجب بأي حال من الأحوال أن تكون في أيدي خارجية وغير صديقة، وأن الحل الأفضل لكافة الأطراف هو تهجير هؤلاء السكان بالتراضي.

وفيما يتعلق بمقترح السيطرة المصرية على غزة، أكد "إيمانويل شيلوه"، محرر القناة اليميني المتشدد، إنها فكرة بعيدة المنال وخطيرة، قائلا: "مصر ليست صديقا حقيقيا لإسرائيل، وقد تصبح في أي وقت عدوا لدودا".

خلق إغراء 

وأردف: "يتحقق الاستقرار النسبي لاتفاقيات السلام المنعقدة بين تل أبيب ومعها جزئيا، بفضل نزع السلاح وحظر الاحتفاظ بقوة عسكرية كبيرة في مساحات شاسعة من سيناء التي تفصل بين البلدين، وإن جلب المصريين إلى غزة هو خلق إغراء أقل حضورا لهم اليوم لمحاولة إيذاء إسرائيل، ومما يعرض للخطر اتفاقيات كامب ديفيد التي لا تزال صامدة بطريقة أو بأخرى".

وتابع "شيلوه"، أن شعب الإسرائيلي كله يرافق بالصلاة والدعم اللوجستي والمعنوي جنودنا الذين يبذلون جهودا في القطاع ويلحقون أضرارا متزايدة بحركة حماس، التي تحاول جاهدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بالأسرى الذين اختطفوا من قبلها.

وفي هذا الإطار، ذكرت "القناة الإسرائيلية"، الناطقة بلسان اليمين المتشدد في تل أبيب إنه على الصعيد الأمني، تعلمت إسرائيل بطريقة مؤلمة للغاية أن عليها أن تمنع العدو العربي من التسلح وبناء قوته العسكرية.

سلطة حكومية منزوعة السلاح 

images (11).jpeg
 

وتابعت "القناة": "فلقد وعدنا قادة اتفاقات أوسلو بأن تقام في الأراضي التي تسلم للعرب سلطة حكومية منزوعة السلاح، تضم قوة شرطة قوية مسلحة بالأسلحة الخفيفة فقط، وقد انهار هذا الاتفاق في غضون سنوات قليلة، واستمر الوضع الأمني في التدهور، في الضفة الغربية أيضًا، ولا سيما في قطاع غزة".

واستطرد مراسل القناة الإسرائيلية: "حتى فكرة أنه من الممكن أن تتصرف إسرائيل وتعيش لسنوات مع عدو قاس إلى جانبها يريد تدميرها، ويبني قوة عسكرية لنفسه لهذا الغرض، ثبت أنها مجرد وهم".

اعتراف بالفشل

وأضاف "المراسل": "فلقد ارتكبنا خطأً كبيرًا عندما ظننا أننا محميون، وأن ذكائنا يعرف دائماً كيف يقرأ نوايا العدو، وأنه سيكون في وسعنا ردعه في أي وقت عن إدراك كراهية اليهود، وهو أمر كذلك فمركزية دينه وثقافته تعتبر اليهودي عدو له".

وأكد "المراسل الإسرائيلي": "لقد تعلمنا هذا الدرس بثمن باهظ، إذ سقط أكثر من 1200 قتيل و240 مختطفاً، وبعد مرور خمسين عاماً على حرب يوم الغفران – التسمية العبرية لحرب أكتوبر عام 1973 - ، عندما ظننا خطأً أننا استوعبنا الدروس المستفادة من إخفاقاتها".

واعترف "مراسل القناة الإسرائيلية" بالفشل، قائلا: "فشلت استخباراتنا مرة أخرى في قراءة الخريطة، وفهم قدرات العدو وفك نواياه. ومرة أخرى كنا مخطئين عندما وثقنا بخط حدودي محصن تبين أنه يمكن اختراقه بسهولة لا تطاق".

حرمان حماس وحزب الله وإيران من التسليح

حماس.webp
 

وإلى ذلك، أشار "المراسل الإسرائيلي": "الاستنتاج واضح: يجب أن نحرم العدو من القدرة على التسليح والتدريب إلى الحد الذي يسمح له بإيذاءنا. وطالما أن القدرة على الإيذاء موجودة، فلا يمكن أن نثق في أنها لن تتحقق. والشيء نفسه ينطبق على حماس، والشيء نفسه ينطبق على حزب الله، والشيء نفسه ينطبق على إيران".

وفي السياق ذاته، شدد "التقرير العبري"، على أن "هناك شيء آخر يجب أن يكون واضحًا: لا يمكننا أن نثق في أي شخص للقيام بهذا العمل نيابةً عنا، فعندما سلم رابين وبيريز قطاع غزة لسيطرة ياسر عرفات، كان الادعاء أن الوضع الأمني سيتحسن لأن السلطة الفلسطينية ستكون قادرة على محاربة حماس". 

قوة حماس زادت تحت حكم عرفات وأبو مازن 

ومن الجهة العملية، تضاعفت قوة حماس في قطاع غزة تحت حكم عرفات وأبو مازن، وطورت أساليب قتالية تتضمن استخدام عبوات قوية وأنفاق متفجرة، ومجموعة من الهجمات المؤلمة ضد الجنود والمدنيين الذين لم ينالوا العقاب المناسب، لقد قرر أرييل شارون وحكومته التخلي عن المنطقة، وفضل عرفات وخليفته التوصل إلى تفاهم مع حماس بدلاً من قتالها"، بحسب "التقرير العبري".

ولفت "المراسل"، إلى أن "فاليمين الأيديولوجي والرأي العام القومي الديني، الذي ناضل بكل قوته ضد قرار الانسحاب من مستوطنات جوش قطيف – التسمية العبرية لمستوطنات غزة سابقا - وتدمير المستوطنات هناك، حذرا مرارا وتكرارا من أن غزة ستصبح مركزا للإرهاب الذي لن يلقي إرهابه على فقط المستوطنات المحيطة".

وأضاف : "ولكن أيضًا في عسقلان وأشدود، وحتى أصحاب العقول البرتقالية لم يفكروا في ترسانة من آلاف الصواريخ تصل إلى تل أبيب وإسرائيل".

وفي سياق متصل، أكد "المراسل الإسرائيلي": أنه "بعد أقل من عامين على اقتلاع المستوطنات من غزة وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، أطاحت حماس بأتباع أبو مازن واستولت على السلطة في قطاع غزة". 

واستطرد "المراسل": "وفي نفس الوقت الذي تطورت فيه القدرة الصاروخية والقتال الأنفاق التي عرفناها بالفعل، علمنا في ذلك السبت الأسود والمرير أن حماس تمكنت أيضًا من بناء قوة كوماندوز مدربة، ومسلحة بأسلحة متطورة وقسوة سادية، وحتى بناء خطة عمل لهجوم واسع النطاق وجدت فيه قوات الجيش الإسرائيلي غير مستعد".

بناء قوة عسكرية خطيرة

وأضاف: "الاستنتاج من كل هذا واضح: على الأقل من الناحية العسكرية، يجب إلغاء فك الارتباط وأوسلو، ويتعين على جيش إسرائيل أن يستعيد على المدى الطويل القدرة على العمل بسهولة داخل غزة وحدودها، وأن يحبط أي محاولة لبناء قوة عسكرية خطيرة هناك. ولن يحدث هذا دون وجود عسكري دائم وواسع النطاق في مناطق مختلفة من قطاع غزة".

التلفزيون الإسرائيلي