البوابة 24 البوابة 24

مستخدمي "تيك توك" يدعمون غزة بـ "فلتر البطيخ".. فما القصة؟

فلتر البطيخ على تيك توك
فلتر البطيخ على تيك توك

نجح "فلتر البطيخ" على تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" في جمع آلاف الدولارات في الأيام الماضية، والتي ستذهب لدعم المدنيين في غزة، ذلك القطاع المحاصر والغارق منذ شهرين تحت نار غارات العدوان الإسرائيلي، التي اسفرت عن استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني حتى الآن، جلهم من الأطفال والنساء.

فلتر البطيخ

فقد تسارع آلاف من مستخدمي التطبيق في تحميل "الفلتر" الأسبوع الماضي على المنصة، بواسطة مستخدمة تدعى "جوردان جونسون"، وهي صانعة محتوى، تبلغ من العمر 27 عاماً.

ويعتبر "الفلتر" لعبة تتبع بسيطة، حيث يقوم المستخدم بسحب بطيخة من خلال خط متعرج لجمع البذور، ويدر الأموال عن طريق برنامج خاص بـ "تيك توك" في كل مرة يتم استخدام الفلتر.

ووفقاً لما ذكرته مجلة "ذا تايمز"، فإن الأموال التي يتم جمعها من "فلتر البطيخ" تذهب إلى الأردن، الذي يخطط للتبرع بالمبلغ الإجمالي إلى الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات لسكان غزة.

14 ألف دولار

وفي هذا الإطار، كشفت "جونسون"، أنها أرادت "تصميم فلتر من أجل التبرع منذ البداية"، وإيجاد وسيلة جديدة لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني، علاوة على استدعاء ممثليها المحليين والانضمام إلى الاحتجاجات للمناشدة بوقف إطلاق النار في غزة.

والجدير بالإشارة أن منذ أن قامت "جونسون" بإطلاق الفلتر، الأسبوع الماضي، تم استخدامه في أكثر من 6.5 مليون مقطع فيديو، وحقق حتى تاريخ نشره 14000 دولار.

فيما تخطى نسبة مشاهدة وسم الرموز التعبيرية للبطيخ على "تيك توك" أكثر من 1.2 مليار، لذلك قررت "جونسون" توجيه شعبيته إلى جمع التبرعات.

وتقوم "جونسون"، بنشر تحديثات يوميا بشأن مقدار الأموال التي حققها الفلتر.

التبرعات تصل في ديسمبر

8b3da554-212f-4364-a018-949538098618.jpeg
 

وفي السياق ذاته، بات الفلتر منتشراً بشكل كبير على التطبيق، حيث يستخدمه منشئو المحتوى ويطلبون من متابعيهم فعل الشيء نفسه. ويمكن للأشخاص نشر مقطع فيديو واحد فقط كل يوم باستخدامه بينما لا يزال النشر عدة مرات في يوم واحد يعتبر بمثابة استخدام واحد للفلتر.

ويشار إلى الأموال المتراكمة يتم دفعها إلى منشئي المحتوى في اليوم الـ 15 من الشهر التالي، وبالتالي فإن إجمالي التبرعات من فلتر البطيخ سيصل في ديسمبر القادم، بحسب ما ذكرته إرشادات المكافآت.

كما يعتبر هذا الجهد إحدى السيل المختلفة التي يلجأ إليها منشئو المحتوى لجمع الأموال.

 البطيخ رمز للتضامن

ويجدر الإشارة إلى أن "البطيخ" كان رمزا للتضامن الفلسطيني منذ حرب الأيام الستة عام 1967، عندما حظرت إسرائيل رفع العلم الفلسطيني علنا في غزة والضفة الغربية بعد احتلالها المنطقتين.

وجاء ذلك بعد أن بدأ الفلسطينيون باستخدام البطيخ الذي يحمل ألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، للالتفاف على الحظر الإسرائيلي.

ومنذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر الماضي، زاد استخدام "البطيخ" حيث تستخدمه حسابات على منصات "السوشيال ميديا" لإظهار التضامن، وسط مخاوف من قمع أي محتوى يظهر الدعم للفلسطينيين على المنصات المختلفة.

والجدير بالذكر أن "البطيخ" كما هو مستخدم عبر الإنترنت أيضاً مثالاً على "algospeak"، أو اللغة التي يمكنها الالتفاف حول مرشحات محتوى "تيك توك"، حيث يشير البطيخ إلى علم فلسطين إحدى الطرق التي يتأكد بها منشئو المحتوى من عدم حظر محتواهم وإزالته دون علمهم.

العربية