في يومها الثاني.. هل تمدد هدنة غزة 9 أيام أخرى؟

الحرب في غزة.jpeg
الحرب في غزة.jpeg

يلتفت أنظار العالم إلى الهدنة القصيرة التي يشهدها قطاع غزة، والممتدة لـ 4 أيام بين حماس وإسرائيل، وبدأ تنفيذها أمس الجمعة، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام الـ 3 القادمة من الهدنة إطلاق سراح ما يصل إلى 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل 150 فلسطينياً، من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

إلا أنه من المنتظر أن تمدد تلك الهدنة في مرحلتها الثانية إذا تم الموافقة من قبل الطرفان، بهدف إطلاق ما تبقى من الأسرى.

الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين

​​​​​حيث نصت المرحلة الأولى من الهدنة التي تمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، على التزام حماس بإطلاق سراح 50 أسير، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام والإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير يتم إطلاقه.

9 أو 10 أيام؟!

images (1).jpeg
 

وفي هذا الإطار، أكد مسؤولين إسرائيليين، إن حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة تحتجز ما يصل إلى 100 امرأة وطفل إسرائيلي.

ووفقاً لما جاء في الاتفاق الذي بدأ تنفيذه أمس الجمعة، وافقت تل أبيب على إضافة يوم إضافي لوقف إطلاق النار مقابل كل دفعة إضافية مكونة من 10 أسرى من النساء أو الأطفال يتم إطلاق سراحهم، علاوة على الخمسين الأصليين المتفق عليهم.

وهذا ما يؤكد أن الطرفين يمكنهما تمديد وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى تسعة أو 10 أيام أيام بحسب الاتفاق الراهن.

عدم تمديد الهدنة

٩٨٩٩٨س4-1700826066.jpg
 

أما عن الدبلوماسيين المنخرطين في الوساطة، يأملون في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، إلا أنه يتعين عليهم إقناع "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي .

وذلك على الرغم من أن بعض المراقبين يرون أن كلاً من حماس وإسرائيل لديهم أسبابا وجيهة تدفعهم إلى عدم تمديد وقف إطلاق النار.

ففيما يتعلق بـ "حماس"، تدرك أنها ستفقد ورقةمهمة إذا تم إطلاق سراح كل الأسرى الذين تحتجزهم، فضلاً عن أنها قد لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة دعم الفصائل الفلسطينة الأخرى التي شاركت في في عملية السابع من أكتوبر، مثل حركة الجهاد، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.

أما عن الجانب الإسرائيلي، بالنسبة لنتنياهو، فيتمثل خطر تمديد الهدنة، في فسح المجال لحماس بإعادة تجميع صفوفها.

بالإضافة إلى ذلك، أن "نتنياهو" يعلم جيداً أنه سيتعرض لحملة انتقادات عنيفة من قِبَل المتطرفين اليمينيين في حكومته، الذين قد ينسحبون من الحكومة ويفرضون إجراء انتخابات طارئة، تظهر استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي سيخسرها.

والجدير بالذكر أن "حماس" كانت أفرجت أمس عن 13 من المحتجزين الإسرائيليين، علاوة على 10 تايلانديين وفليبيني واحد، ومن المقرر أن تطلق سراح 13 آخرين اليوم أيضا.

فيما قامت إسرائيل بإطلاق سراح 39 من المعتقلين الفلسطينيين بسجونها، في اليوم الأول من اتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء حذر وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الحرب الغاشمة التي أسفرت عن ارتقاء نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 5600 طفل.

العربية