البوابة 24

البوابة 24

لهذا السبب.. حماس تؤجل الإفراج عن العسكريين والأمريكيين

حماس
حماس

بعد انتهاء الهدنة الحالية بين إسرائيل وحماس، وجولة حرب تعقبها، توقع الخبراء وجود مفاوضات أشد مما سبقها بشأن العسكريين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، والتي رفضت التفاوض بشأنهم في اتفاق الهدنة الأول.

ولم تشمل قوائم الأسرى الجاري مبادلتهم بين الحركة وإسرائيل أي جندي إسرائيلي، وأفادت تقارير إسرائيلية بأن حماس رفضت تماماً التفاوض الآن على إطلاقهم؛ ليكونوا ورقة حاسمة في مفاوضات مقبلة.

في حين قال البيت الأبيض، الإثنين في بيان، أنه يعتقد بوجود حوالي 10 أميركيين مازالوا محتجزين في غزة، وهو رقم ليس ببعيد عما تم الإعلان عنه مع بداية المعارك في غزة 7 أكتوبر؛ إذ قال حينها إنه من 10 إلى 15 أميركيين محتجزين هناك.

ورقة ضغط

واوضح محلل سياسي وخبير عسكري سبب رفض حماس إدارج العسكريين في تبادل الأسرى الجاري، وكيف يمكن أن تستغل ذلك، بجانب المحتجزين الأميركيين، كورقة ضغط تحصد بها مكاسب كبيرة في المفاوضات القادمة.

ويتوقع الباحث في الشأن الفلسطيني، صلاح جمعة، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل تقتصر على الجنود.

وقال إنه خلال المفاوضات الماضية بشأن الهدنة، ضغطت إسرائيل للإفراج عن العسكريين، لكن اتفاق الهدنة خرج يخص الأطفال والنساء؛ حيث قالت حماس إن مبدأ 3 أسرى فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي (الذي تم على أساسه اتفاق التبادل الجاري) غير مقبول نهائيا بالنسبة للعسكريين.

تبييض السجون الإسرائيلية 

وأرجع موقف حماس إلى أنها تشترط تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين كشرط لدخول العسكريين في اتفاق التبادل، فيما كانت تل أبيب تتوقع أن الضغط بعملياتها العسكرية قد يجبر الحركة على القبول بالإفراج عن العسكريين، ولكن هذا لم يحدث.

أما في حال تمت المفاوضات بشأن العسكريين، فيرجح جمعة، أنه سيتمخض عنها كذلك هدنة طويلة، يعقبها وقف إطلاق النار، وبعدها يتم عقد مؤتمر لبحث الوضع في غزة وسبل إجراء انتخابات ودمج غزة والضفة تحت سلطة واحدة.

images (33).jpeg
 

ويختتم الصحفي المصري بقوله إن "ورقة الأسرى العسكريين ورقة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، وبالتأكيد ستستغلها حركة حماس".

تنازلات من تل أبيب 

من جهته، لا يستبعد المحلل العسكري، جمال الرفاعي، أن تقدم تل أبيب تنازلات في تلك المفاوضات الجديدة حول أسراها العسكريين، قائلا إنه منذ نشأة إسرائيل وهي دائما تسعى خلال حروبها لعدم بقاء أسراها في أيدي أعدائها، ولو بتقديم "تنازلات كبيرة".

ويضرب مثلا بصفقة عام 2011، حين وافقت على الإفراج عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل إفراج الفلسطينيين عن الجندي الإسير جلعاد شاليط (بوساطة مصرية).

وعلى هذا الأساس، يرى الرفاعي أن حماس "لديها ورقة رابحة الآن قد تنهي الحرب، وتخرج إسرائيل مهزومة، وهي ورقة المحتجزين العسكريين، بجانب ورقة هامة أيضا وهي الأميركيين المحتجزين لديها، وهو ما يجعلها تجلس على كرسي المفاوضات بشكل أكثر أريحية".

وبدوره، توقع أن تطلب حماس خلال المفاوضات "وقف إطلاق النار، والدخول في هدنة طويلة، وقد تطلب مؤتمرا عربيا ودوليا لإعادة إعمار غزة".

في ذات الوقت، فإن الخبير العسكري ينتظر مواجهات عسكرية قادمة "لا محالة" بين إسرائيل وحماس بعد انتهاء الهدنة الحالية.

وبحسب جيش الاحتلال، اختطفت حماس 240 إسرائيليا وأجنبيا في هجومها الذي شنته على مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

سكاي نيوز