البوابة 24

البوابة 24

هل انتهت الحرب؟

بقلم: ميسون كحيل

لقد عادت القضية الفلسطينية على قمة الإهتمامات الدولية واحتلت مساحات واسعة في العمل السياسي و الدبلوماسي، وأصبحت محط إهتمام دول العالم لا بل أصبحت دول العالم تتحدث عن ضرورة السلام و حل الدولتين. وفي نفس الوقت تكشفت بعمق وأكثر العديد من الحقائق التي لم تكن واضحة للبعض منها قذارة الاحتلال وعنصرية دولة إسرائيل و الوهم الذي تعيش فيه بأنها دولة ديمقراطية، و القناع الزائف لوجه  الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي بأنها تمارس الدفاع عن حقوق الإنسان بينما هي تدعم الاحتلال مهما ارتكب من مجازر. و الأكيد أن ثمن عودة القضية الفلسطينية لمكانتها وقمة الإهتمامات كان كبيرا و باهظا ومكلفا من آلاف الشهداء 
والجرحى إلى آلاف البيوت والبنايات والابراج السكنية التي تم تدميرها بشكل كامل مرورا بالحالة الصعبة التي مرت على شعبنا في قطاع غزة من العطش والجوع وحالات من التشرد والضياع والصمود الكبير الذي تميز به الشعب.

بعد السابع من أكتوبر والعمل الذي قامت به المقاومة وإظهار الحقيقة العسكرية الهشة لجيش الاحتلال و مع إعلان دولة الاحتلال الحرب كان هناك حالة ضبابية و تخوف من العملية البرية على الرغم من أن المقاومة كانت تنتظرها من أجل تغيير مسار الحرب، وهو ما حدث فعلاً حيث قلبت المعايير وأدرك جيش الاحتلال أن الحرب ليست نزهة فقد أوقعت المقاومة الخسائر الكبيرة في قوات جيش الإحتلال من آليات وأفراد ويقدر عدد قتلاه حسب سير المعارك خمسمائة قتيل و أكثر من ألف جريح. و بسبب هذه الخسائر سعى جيش الاحتلال ووافق على الهدنة بحجة الأسرى. و مع التلميح الإسرائيلي المهزوز  لاستئناف الحرب رغم أن دولة الاحتلال الآن باتت لا تلقى الدعم الذي حازت عليه في بداية الحرب، و كذلك لا تمتلك نهائيا خطة لاستئناف هذه الحرب و لا تعرف من أين تبدأ أو ماذا ستفعل وليس أمامها سوى القهر الذي مارسته ضد المدنيين لأنها لم تجد على الأرض من تواجهه وتقاتله والعكس هو الذي حدث حيث عملت المقاومة على المواجهة والقتال في المكان والوقت المناسبين.

ومع هذا الإنجاز الذي تكلل بعودة فلسطين إلى صدارة الجهد السياسي واتحاد صوت دول العالم الداعي إلى ضرورة إتمام عملية السلام على مبدأ حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فإن المطلوب قيام الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا والعمل فورا على وحدة الموقف الفلسطيني و إتمام كل طرف للطرف الآخر وفي حالة تكاملية بعيدا عن أي تجاهل أو تغييب ففي النهاية الهدف يبقى واحد والوطن أغلى ما نملك ومن الضروري رص الصفوف للحرب السياسية للفترة القادمة فهذه فرصتكم و فرصتنا في هذه المعركة السياسية القادمة بدلا من التوقف عند سؤال هل انتهت الحرب؟

كاتم الصوت: خلية نحل تستقطب جميع الغاضبون من سي السيد. لكل أخطاء ثمن!!

كلام في سرك: المفاوضات الجارية الآن تتطلب ذكاء سياسي وإدارة متمكنة واستغلال الهزة السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال. لا يعقل أن تمارس الشطارة على بعضنا.

رسالة: انزلوا عن الشجرة مشان الله...إذا أميركا نزلت قاعدين فوق ايش بتعملوا؟ أحتفظ بالأسماء

البوابة 24