هل تفكر تل أبيب بتكرار "نموذج بيروت" في غزة ؟ 

حركة حماس
حركة حماس

يقوم الجيش الإسرائيلي بدراسة خيارات للتخلص من قادة حركة حماس في قطاع غزة في إطار خطة تهدف إلى تجنب تكرار هجمات مثل هجوم 7 أكتوبر في المستقبل.

وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يتم مناقشة فكرة "طرد آلاف مقاتلي حماس من القطاع الفلسطيني" كوسيلة لتقليل مدة الحرب.

إدارة غزة

تأتي هذه الاحتمالات كجزء من المحادثات المتقدمة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول من سيدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وما يمكن القيام به لضمان عدم استخدام المنطقة لشن هجمات جديدة على إسرائيل، مثل الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.

أحد الاقتراحات التي تم طرحها حول كيفية إدارة غزة بعد حماس، والتي تم تطويرها بواسطة مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي وتمت مراجعتها من قبل صحيفة "وول ستريت جورنال"، تتضمن إنشاء "مناطق آمنة خالية من حماس".

ومع استمرار وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ يوم الجمعة، لا يوجد حتى الآن اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية بشأن المسائل الرئيسية التي يمكن أن تنهي الحرب، وليس هناك اتفاق حول من سيدير قطاع غزة أو من سيوفر الأمن اليومي للملايين المقيمين هناك.

وأحد الخيارات التي تناقشها إسرائيل والولايات المتحدة هو اقتراح إجبار المقاتلين ذوي "المستوى الأدنى" في حركة حماس على مغادرة قطاع غزة، بهدف منع الحركة من استعادة السلطة.

images (23).jpeg
 

نموذج بيروت

وقبل بدء الحرب، قدرت إسرائيل أن حماس لديها حوالي 30 ألف مقاتل في قطاع غزة، وتعهدت بعد الحرب بقتل كبار قادة حماس وأي أعضاء شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.

ووفقًا للصحيفة، فإن تحديد كيفية التعامل مع العدد الكبير من المقاتلين الباقين على قيد الحياة في حماس وعائلاتهم أدى إلى النظر في "نموذج بيروت".

وفي عام 1982، حاصرت القوات الإسرائيلية بيروت في محاولة لإضعاف قوة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

واسفر الحصار الذي استمر لمدة شهرين والقصف الإسرائيلي المكثف لبيروت لتوسط الولايات المتحدة في اتفاق لإنهاء القتال والسماح لياسر عرفات وحوالي 11000 مقاتل فلسطيني بمغادرة لبنان إلى تونس.

ووفقاً لصحيفة، فإن مغادرة غزة ستكون مختلفة جوهرياً في نظر المقاتلين الفلسطينيين اليوم عما كانت عليه في عام 1982 عندما غادروا لبنان.

فبينما كان المقاتلون زائرين في بيروت، يشكل قطاع غزة موطناً لهم وجزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة المأمولة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه ليس من الواضح ما إذا كان مقاتلو حماس سيختارون خيار المنفى، إذا عرض عليهم ذلك.

سكاي نيوز