بعد انتهاء هدنة الـ 7 أيام المؤقتة بين حماس وإسرائيل، وعودة القصف الإسرائيلي على غزة، نشر جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، خارطة لقطاع غزة تحدد مواقع متنوعة سيطلب من أهالي القطاع إخلاءها لاحقاً.

خريطة لإخلاء غزة

وفي هذا الإطار، كشف "أفيخاي أدرعي"، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "أكس" (تويتر سابقا): "تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر جيش الدفاع خريطة مناطق الإخلاء (البلوكات) في قطاع غزة".

وأشار "أدرعي"، أنه تم تقسيم أرض القطاع إلى مناطق بحسب الأحياء المعروفة "من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه" لها عندما يطلب منهم ذلك.

تمهيداً للمرحلة المقبلة من الحرب

وأردف بالقول: "تمهيدًا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر جيش الدفاع خريطة مناطق الإخلاء ("البلوكات") في قطاع غزة: تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة في حال طلب منهم القيام بذلك حفاظًا على سلامتهم. تابعوا الخارطة بعناية".

والجدير بالإشارة أن جيش الاحتلال قد اتهم حركة "حماس" بأنها تستخدم سكان غزة كدروع بشرية منذ بدء الحرب ضد الحركة في غزة، وقال إنها زرعت "مقارها وبناها التحتية العسكرية في مناطق سكناهم ومستشفياتهم وجوامعهم ومدارسهم" بحسب ما جاء في "بيان للجيش".

واستطرد "الجيش"، في البيان: "كل من يرى رقم المربع السكني الذي يقطن به أو متواجد بالقرب منه، عليه تعقب ومتابعة تعليمات الجيش عبر وسائل الإعلام المختلفة والانصياع لها".

ليس هناك نية لوقف الحرب

وفي هذا الإطار، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش أنه ليس هناك أي نية لوقف الحرب التي استؤنفت اليوم الجمعة، على قطاع غزة، ولفت المسؤول، الذي وصفته الهيئة بالبارز، إلى أن "الحرب ستستمر في الأيام المقبلة ولا نية لوقفها".

ويشار إلى أن إسرائيل استأنفت ضرباتها على قطاع غزة، اليوم الجمعة، بعد انتهاء هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.

حماس ستنفذ عمليات إطلاق النار 

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر أمنية قولها، إن التقديرات في الجيش تؤكد أن حركة حماس ستحاول تنفيذ سلسلة كبيرة من عمليات إطلاق الصواريخ والغارات باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية.

وبحسب ما ذكرته الإذاعة، فإن "حماس" استعدت على مدار الأسبوع الماضي، وهي فترة الهدنة المؤقتة التي شهدت وقف إطلاق النار، لمثل هذه اللحظة.

كما سبق، وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إن صفّارات الإنذار دوت في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة وفي جنوب إسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، كشفت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية، اليوم إنها قصفت مدنا وبلدات إسرائيلية، علاوة على قصفها تجمع لجنود وآليات إسرائيلية متمركزة في محور نتساريم بعدد من قذائف الهاون.

المفاوضات مستمرة بالرغم من القصف

من جانبها، لفتت وزارة الخارجية القطرية اليوم إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مازالت مستمرة من أجل العودة إلى حالة الهدنة بالرغم من استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بانقضاء تلك الهدنة الإنسانية صباح اليوم.

ويذكر أن قطر أعربت عن أسفها الشديد لعودة الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأكدت في بيان الخارجية التزامها بالعمل مع الشركاء في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكدت أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".