من جديد عادات المشاهد المؤلمة لقطاع غزة بالرغم من أن استئناف القصف الإسرائيلي جاء بعد سبعة أيام من الهدوء في القطاع، إلا أن مصر وقطر وأمريكا مازالت تعمل في الوقت الحالي على العودة الى الهدنة بين حماس وإسرائيل، في أسرع وقت، والتي انتهت صباح أمس الجمعة.
جهود لعودة الهدنة في غزة
وفي هذا الإطار، كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، "ضياء رشوان"، في بيان، مساء الجمعة، إن مصر "تبذل في الوقت الحالي أقصى الجهود مع الشركاء بهدف العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة، والتي وصلت لحد الكارثة سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم".
كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أمس الجمعة، إن الدوحة ملتزمة بمواصلة كافة جهودها مع شركائها من أجل العودة إلى التهدئة في قطاع غزة.
كارثة إنسانية
وأردف وزير الخارجية القطري، أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
ومن جانبه، لفت "جون كيربي"، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إلى أن أمريكا تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية والقطرية على استئناف الوقفة الإنسانية في قطاع غزة. قائلاً: "يسرني أننا نواصل التعاون مع إسرائيل ومصر وقطر في الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة".
اتهامات لحماس بانتهاك الهدنة
وذلك بالتزامن مع عودة الهجمات الإسرائيلية الغاسمة في غزة بعد دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة، واتهمت حماس بانتهاكها. من جهتها ألقت حماس باللوم على إسرائيل، قائلةً إنها رفضت عروضا بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وبدورها، شددت "قطر"، أمس الجمعة، على إن الجهود مازالت مستمرة من أجل تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأعربت عن "أسفها العميق" لاستئناف القصف الإسرائيلي.
والجدير بالذكر أن الاتفاق انتهى بعد أسبوع وتمديدات متعددة، رغم الضغوط العالمية للحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة، وأسفرت أسابيع من القصف الإسرائيلي والحملة البرية عن نزوح أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة إنسانية.
واستشهد حوالي 16 ألف فلسطيني، ثلثاهم تقريباً من النساء والقاصرين، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في غزة.
