تستمر الجهود والضغوطات التي تمارسها واشنطن في الفترة الأخيرة، بهدف دفع إسرائيل إلى تقليل الخسائر بين صفوف المدنيين في قطاع غزة، حيث وجه "لويد أوستن"، وزير الدفاع الأميركي نصيحة إلى إسرائيل.
وفي هذا الإطار استعرض "أوستن"، أثناء منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، تجربته السابقة في العراق، وكيفية قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش
حرب المدن
وأشار "الوزير الأميركي"، إلى أنه "تعلم شيئًا أو اثنين عن حرب المدن خلال الأشهر الطويلة التي دامت بها الحرب في العراق أثناء قيادته حملة التحالف الدولي للقضاء على داعش".
كما لفت "وزير الدفاع الأمريكي"، إلى أنه أثناء تلك الحملة، قام التحالف بفتح ممرات إنسانية للمدنيين من أجل استخدامها في الإخلاء حتى خلال المعارك الصعبة والعنيفة".
وشبه "أوستن"، حال مقاتلي "حماس" وعناصر داعش، الذين كانوا أيضاً على حد تعبيره "متجذرين ومتغلغلين بعمق في المناطق الحضرية".
"هزيمة استراتيجية"
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام أميركية، شدد "أوستن"، على أن دفع القادة الإسرائيليين إلى حماية المدنيين ليس مجرد "مسؤولية أخلاقية"، بل ضرورة استراتيجية أيضاَ
وأردف "أوستن": "لا يمكنك الانتصار في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين.. فإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، ستستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية"، في إشارة إلى دفع سكان غزة للالتصاق بحماس.
والجدير بالإشارة أن مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يستمرون في الضغط على إسرائيل منذ أيام من أجل تنفيذ ضربات دقيقة تستهدف قادة ومقاتلي حماس، وتفادي إيقاع المزيد من الشهر بين المدنيين في غزة، خاصةً مع انهيار الهدنة التي استمرت 7 أيام، وعودة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت تتركز جنوب غزة.
ويذكر أن تلم المساعي جاءت في ظل زيادة الانتقادات أيضا لإدارة "بايدن"، الذي دعمت وساندت إسرائيل بقوة منذ بداية حربها في السابع من أكتوبر، مؤكدة "حقها في الدفاع عن نفسها"، وتمسكها بهذا الموقف حتى بعد ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين المدنيين إلى نحو 15 ألفا، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل.