أفادت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية بأن عددًا من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة قد توفوا أثناء احتجازهم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته الصحيفة ، خلال فترة الهدنة التي انتهت يوم الجمعة، حيث أفرجت حركة حماس عن العشرات من الرهائن، ولكنها لا تزال تحتجز أكثر من 130 رهينة.
فحص مقاطع الفيديو
ووفقًا للتقرير، قامت لجنة طبية مكونة من ثلاثة أشخاص بفحص مقاطع الفيديو المتعلقة بالهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، بهدف البحث عن "علامات الإصابة القاتلة بين الرهائن ومقارنتها بشهادات الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم خلال الهدنة" ، وأكدت رئيسة اللجنة، هاجر مزراحي، أن هذا الفحص يمكن أن يكون كافيًا لتأكيد وفاة الرهينة، حتى في حال عدم إعلان ذلك رسميًا من قبل الأطباء.
وأضافت مزراحي في مقابلة مع إذاعة "كان" الإسرائيلية أن تحديد الوفاة ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، خاصة في الظروف التي نعيشها، وأشارت إلى أن اللجنة تستجيب لرغبة عائلات الرهائن في غزة في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات.
وقالت مزراحي إنهم شاهدوا مقاطع الفيديو التي صورها مسلحو حماس أنفسهم، بالإضافة إلى لقطات كاميرات المراقبة المتعلقة بحالة الرهائن، وتمكنوا من رصد الجروح التي تشكل تهديدًا للحياة والتعرف على أي توقف في التنفس أو ردود الفعل الحيوية الأخرى.
الإفراج عن 108 رهينة
ومن بين حوالي 240 شخصًا تم اختطافهم، أفرجت حماس عن 108 أشخاص مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى زيادة في شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 6 مدنيين وعقيد في الجيش في حالة الاحتجاز، في حين لم تؤكد حماس هذه المعلومات.
وسابقًا، أعلنت حماس أن العديد من الرهائن قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، وأشارت إلى أن بعضهم كانوا في أيدي فصائل فلسطينية أخرى.
