علقت حركة "حماس"، ليل الجمعة، في بيان لها، على "الفيتو" الأمريكي الذي أحبط مشروع قرار إماراتي طالب بوقف إطلاق النار في غزة.

موقف غير اخلاقي ولا إنساني 

وفي هذا الإطار قال "عزت الرشق"، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "ندين بشدة استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة..ونعدُّه موقفا لا أخلاقيا ولا إنسانيا".

وأردف "الرشق": "عرقلة واشنطن صدور قرار بوقف النار هي مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي".

ترحيب إسرائيلي 

وعلى الجانب الآخر، رحب "جلعاد إردان"، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، وشكر أمريكا على استخدامها حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.

والجدير بالإشارة أن مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، فشل في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد القرار.

نتائج التصويت

وجاءت النتائج النهائية لعملية التصويت على القرار: "13 دولة صوتت لصالح القرار، باستثناء بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، وأمريكا التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار".

ويشار إلى أن مشروع القرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، علاوة على أن المشروع شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مقبرة لأطفال فلسطين 

من جهته، أوضح "روبرت وود"، نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، إن واشنطن استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار لأنه لا يدين حركة "حماس" ولا يؤكد حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها.

كما لفت "دميتري بوليانسكي"، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أن أمريكا تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة.

التاريخ لن يغفر تصرفات أمريكا 

وأردف "بوليانسكي": "بعرقلة الوصول إلى وقف إطلاق النار، حكمت الولايات المتحدة أمام أعيننا بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتركت الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضا محروقة ودماراً".

وأكد "بوليانسكي" على أن "التاريخ لن يغفر هذه التصرفات لأمريكا".

ويذكر أن الحرب الدموية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، دخلت يومها الـ63 حيث تستمر القوات في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط مخاوف من كارثة إنسانية أشد هولاً.