اقترحت الحكومة الأردنية اليوم الاثنين، بديلاً عن الدعوة العالمية للإضراب الشامل، التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي المستمر.
واقترح وزير الاتصال الحكومي الأردني، الدكتور مهند المبيضين، بمبادرة من الأردنيين، تخصيص يوم عمل لدعم الحكومة في تقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة، بدلاً من الدعوة للإضراب.
وأوضح المبيضين، أن هذا الاقتراح يأتي لأن الجماهير في الدول المشاركة في الإضراب يرغبون في دفع حكوماتهم لزيادة التضامن مع غزة وأهلها واتخاذ مواقف أكثر حزماً.
موقف الأردن
وأشار إلى أن الأردن كان له موقف واضح منذ بداية الأزمة، حيث قام باتخاذ خطوات عملية مثل سحب السفير الأردني من تل أبيب وعدم إعادة سفيره إلى إسرائيل، بالإضافة إلى عدم التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة.
وأضاف المبيضين، أن موقف الحكومة الأردنية والقوى السياسية في البلاد تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتفوق على مواقف الدول العالمية الأخرى.
وأشار إلى أن الأردن قد قام بإرسال مساعدات وإسقاطها جوياً، كما أنه يوجد مستشفى ميداني في قطاع غزة ولديه أيضاً مواقف في الضفة الغربية.
وأكد المبيضين أن دعوات الإضراب تهدف إلى زيادة الضغط على حكومات الدول للتضامن مع غزة، بينما يعتبر الموقف الأردني متقدمًا ومطابقًا للموقف الشعبي، ودعا الوزير القطاعات التجارية في الأردن للاستمرار في أعمالها.
إضراب عالمي
من جانب آخر، أعلن لبنان إغلاق جميع مؤسساته الرسمية تجاوبًا مع الدعوة العالمية للإضراب تضامنًا مع غزة.
وفي الوقت نفسه، أطلق نشطاء في مختلف أنحاء العالم دعوات لتنفيذ إضراب عالمي تضامنًا مع قطاع غزة الذي شهد دمارًا كبيرًا جراء الحرب الإسرائيلية.
وتهدف دعوات الإضراب إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل ودفع الحكومات لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لوقف العدوان على قطاع غزة وحماية حقوق الفلسطينيين.
