كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين أمنيين مصريين القول إن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات بشأن كيفية تنفيذه.
وقف كامل لإطلاق النار
وأشارا "المصدران"، إلى أن "حماس تصر على وقف كامل لإطلاق النار ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض... علاوة على تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".
وأكدا "المصدران"، إن "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الأسرى بقائمة تقوم حماس بتحديدها ولا يفرضها عليها أحد".
وأردفا "المصدران": "اضطرت تل أبيب إلى الموافقة على قائمة الأسرى من المدنيين تحددها حماس ولكن طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن... توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار إلا أنها ترفض التراجع".
ضغط على إسرائيل
والجدير بالإشارة أن الحكومة الإسرائيلية تواجه دعوات لوقف إطلاق النار من عدد من حلفائها الأوروبيين ومن محتجين في الداخل بعد مجموعة من عمليات إطلاق النار، على رأسها قتل ثلاثة رهائن لوحوا بعلم أبيض، مما زاد من المخاوف المتزايدة حول سلوكها في الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع في غزة.
كما من المرجح أن تواجه تل أبيب ضغوطًا لتقليص العمليات القتالية الكبرى عندما يزور وزير الدفاع الأميركي "لويد أوستن" البلاد هذا الأسبوع، حيث أعربت أمريكا عن استيائها المتزايد من سقوط الشهداء من المدنيين حتى خلال تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي الحيوي.
وفي السياق ذاته، طالبت "كاثرين كولونا"، وزيرة الخارجية الفرنسية، بـ"هدنة فورية" من أجل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، علاوة على إدخال كميات أكبر من المساعدات إلى غزة والوصول إلى "بداية حل سياسي".
كما سبق وأعلنت "كولونا"، عن مقتل أحد موظفيها في غارة إسرائيلية على منزل في رفح يوم الأربعاء الماضي، كما دانت الوزارة الغارة التي قالت إنها قتلت عدة مدنيين ودعت إلى توضيح من السلطات الإسرائيلية.
ومن جانبه، ناشد وزيرا خارجية المملكة المتحدة وألمانيا بضرورة وقف "دائم" لإطلاق النار، قائلين "لقد قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين".
كما حث البابا فرنسيس، في الفاتيكان، يوم الأحد على السلام، قائلا إن "المدنيين العزل يتعرضون للقصف وإطلاق النار، وقد حدث هذا حتى داخل مجمع أبرشية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون بل عائلات وأطفال ومرضى من ذوي الإعاقة وراهبات".
والجدير بالذكر أن تصريحات "بابا الفاتيكان"، جاءت بعد أن قالت البطريركية اللاتينية في القدس إن امرأتين مسيحيتين في مجمع كنيسة في غزة قتلتا بنيران قناص إسرائيلي.