لأول مرة منذ بداية الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، دخلت إلى القطاع شاحنات محمّلة ببضائع تجارية، بحسب ما أعلنت أمريكا، الاثنين.
لأول مرة!
في هذا الإطار، كشف "ماثيو ميلر"، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أنها خطوة ضرورية نحو تحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة، بحيث لا يتوقف ما يتم دخوله إلى القطاع على المساعدات الإنسانية، ولكن يتضمن البضائع التجارية التي يمكن بيعها في المحال والأسواق.
وأردف "ميلر"، أن أولى الشاحنات المملوكة للقطاع الخاص دخلت السبت الماضي، وأن مزيدا منها دخل، دخل إلى القطاع يوم الاثنين الماضي.
وإلى ذلك، لم يكشف "ميلر"، عن أي تفاصيل حول الكميات أو الجهات المشغّلة، لكنه لفت إلى أن الشاحنات محمّلة لاسيما بمواد غذائية، بعدما قل مخزون الأغذية بشكل حاد، منذ اندلاع الحرب، علاوة على فرض حصارا مطبقا على لقطاع من قبل القوات الإسرائيلية.
ونوه "ميلر"، بإن فتح معبر رفح الحدودي وإيصال الشاحنات المحمّلة ببضائع تجارية إلى القطاع هما نتيجة جهود دبلوماسية مكثّفة.
حصار كامل
والجدير بالإشارة أن الشاحنات وصلت إلى غزة من خلال "معبر رفح" الواقع عند الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ومع مواصلة إسرائيل حربها الغاشمة على غزة، تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بشكل كبير مع تحذير الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية من قلة الغذاء والمياه النظيفة والأدوية بشكل حاد.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية الغاسمة عن استشهاد 18800 فلسطيني على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.
ويذكر أن إسرائيل تفرض "حصارا كاملا" على غزة ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء، فضلاً عن أن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير موجود.
