ذكرت مراسلة صحيفة "هآرتس" العبرية، عميرة هاس، أن هناك آلاف الأطفال قد قتلوا في حرب إسرائيل على غزة التي استمرت لمدة 74 يومًا، وتساءلت عن سبب عدم اهتمام كثير من الإسرائيليين بهذه الحقيقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه على مدى سنوات عديدة، كان الإسرائيليون يعتقدون أن القوة العسكرية هي ما يحمي دولتهم، وفي الوقت نفسه ينكرون حقوق الفلسطينيين.
تدمير تدريجي
ووصفت هذه الاعتقادات والتنكر لحقوق الفلسطينيين بأنها "إجابات حزينة" توضح سبب عدم اهتمام الإسرائيليين بمقتل الآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
وأكدت أن قطاع غزة يتعرض للتدمير تدريجيًا، ومعه يتأثر العديد من الأسر والأفراد والأطفال الذين يعيشون هناك.
وأثارت التساؤل مرة أخرى: ما هو الدافع الذي يجعل الإسرائيليين اليهود يدعمون هذه الحملة العسكرية الهائلة ضد غزة؟.
ويعيش أطفال قطاع غزة في ظروف صعبة للغاية بسبب الفقر والحصار.
اخطر مكان في العالم
ووفقًا للأمم المتحدة، يُعتبر غزة أخطر مكان في العالم للأطفال، حيث تم تشريد ما يقرب من مليون طفل من منازلهم وتفككت أسرهم، ويعانون من الجوع والبرد والهجمات الإسرائيلية المستمرة حتى في المناطق التي نزحوا إليها.
ووفقًا للإحصائيات الفلسطينية، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 19 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2020، بما في ذلك 8 آلاف طفل.
ويتجاوز هذا العدد الهائل من الأطفال الضحايا عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 نزاعًا مسلحًا في جميع أنحاء العالم خلال الأربع سنوات الماضية منذ بداية عام 2020.