كشف شقيق الرهينة "ألون"، يدعى يوناتان شامريز، الذي قتله الجيش الإسرائيلي بالخطأ، عن تفاصيل مكالمة غاضبة أجراها مع "يوآف غالانت"، وزير الجيش الإسرائيلي.
"أنني سأطارده أثناء نومه"
وذكر "يوناتان" خلال حواره مع برنامج التحقيقات "عوفدا" على القناة "12" العبرية: "كنت متأكدا من أن الشاباك سيأتي ويعتقلني في غضون نصف ساعة..أخبرته (أخبر غالانت) أنني سأطارده حتى يصبح في الأرض - هو وكل من يجلس هناك (المسؤولين)..إنهم لن يحصلوا على أي راحة..أخبرته أنهم مسؤولون عما حدث..أخبرته أنني لن أرتاح وسوف أطارده أثناء نومه، وأنه عندما ينام، سيرى صورة أخي".
وأشار "يوناتان"، إلى أن المكالمة انتهت بشتم "غالانت"، الذي ينسب إليه الفضل في الاستماع وعدم الرد.
أما عما إذا كان قلقًا من أن غضبه قد يستهلكه، أكد "يوناتان": "لم يبق لدي أي شيء للاستهلاك..لدي عائلة دُمرت..كان هناك العديد من الأشياء التي خططنا للقيام بها معا والتي لم يعد بإمكاننا القيام بها، ولدي أخ بطل وهو الآن..يستريح".
واستطرد "شقيق الرهينة": "وعلي أن أتأكد من أن هذا لم يكن عبثا. ليس 7 أكتوبر ولا وفاته..أولئك الذين كانوا مسؤولين وتركونا لا يمكن أن يكونوا جزءا من البلاد بعد الآن".
وتابع "شقيق الرهينة": "لدي مهمة الآن … للتخلص من الجميع [المسؤولين]، والبدء من جديد بشيء جديد"، معترفًا بأنه ممزق بين الاستسلام والتأكد من أن وفاة شقيقه لم تذهب سدى.
حادث مأساوي
والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، أشار بعد حادثة مقتل 3 أسرى بنيران صديقة في قطاع غزة، إلى أن ما وقع "حادث مأساوي نتحمل مسؤوليته".
وبدوره، ناشد "هارتسي هليفي"، رئيس الأركان الإسرائيلي، لفيفا من جنوده بالتفكير أكثر كي لا تحدث واقعة قتل المختطفين مرة أخرى، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي "لا يقتل من يستسلمون".
والجدير بالذكر أن الحرب على غزة دخلت يومها الـ 76، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق من الحوثيين في البحر الأحمر.