ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هناك مخاوف من تجدد تهديد أنفاق "حزب الله" في إسرائيل بعد خمس سنوات من إطلاق عملية درع الشمال لمواجهة تهديد الأنفاق العابرة للحدود.
وتشير الصحيفة إلى أن "حزب الله" لديه خبرة واسعة في حفر الأنفاق تحت الأرض، وأن اكتشاف أنفاق حماس في غزة كشف عن وجود أنفاق أكبر وأكثر اتساعًا مما كان معروفًا سابقًا.
تهديد أنفاق حزب الله
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان تهديد أنفاق "حزب الله" أكبر مما كان متوقعًا.
وأكد قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أوري جوردين، أن المعلومات حول تهديد الأنفاق لن يتم حجبها، وأن الجيش الإسرائيلي يجري عمليات بحث لتحديد أي بنية تحتية إرهابية فوق وتحت الأرض، وإذا تم تحديد تهديد، فلن يتم الكتمان بشأنه.
ويشير مركز "ألما" للأبحاث والتعليم إلى أن "حزب الله" بالتعاون مع الكوريين الشماليين والإيرانيين قام بإنشاء شبكة من الأنفاق الاستراتيجية في لبنان بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، وأن قدرات "حزب الله" تفوق قدرات حماس فيما يتعلق ببناء الأنفاق.
حزب الله
وتظهر التقديرات أن حماس وحزب الله استفادا من المعرفة والتكنولوجيا الإيرانية والكورية الشمالية في بناء أنفاقهما.
ويلاحظ أن حزب الله يعمل في مناطق جغرافية مختلفة عن غزة، حيث يتعامل مع التلال الصخرية والوديان، ويستخدم القرى والبلدات كقواعد له، ويستغل وجود المدنيين والأمم المتحدة.
ويعتبر حزب الله أكثر تطورًا من حماس، ولكن يثير الهجوم الأخير في 7 أكتوبر مخاوف بشأن قدرات حماس وقدرات حزب الله في بناء الأنفاق الاستراتيجية.
ورغم إجلاء المدنيين الإسرائيليين من الحدود الشمالية، لا تزال هناك أسئلة متعلقة بنوعية وقدرات الأنفاق التي يمتلكها حزب الله وكيفية تشكيلها تهديدًا.
