إسرائيل تسعى لتحفيز سكان غزة على "الهجرة الطوعية"

الحرب في غزة
الحرب في غزة

مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، ووسط نزوح 90% من سكان القطاع داخلياً، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، يبدو أن "نتنياهو" لا يزال يعمل على خطة لتهجير الغزيين.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية، مساء أمس الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في جلسة برلمانية مغلقة لنواب حزب الليكود الحاكم، إنه يقوم بوضع خطط لتنفيذ "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى.

المشلكة الوحيدة

e303255b-4e55-4527-b7b6-fc6d31aafd94_16x9_1200x676.jpg
 

كما أشار "نتنياهو"، إلى أن "المشلكة الوحيدة التي تعترض تلك الخطة هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "يعمل على حلها".

ومن جانبه، كشف "داني دانون"، النائب من حزب الليكود الذي يتزعمه "نتنياهو"، إن "العالم يناقش هذا الأمر بالفعل، فوزير الهجرة الكندي مارك ميلر تحدث عن هذه الأمور بشكل علني، وكذلك فعلت نيكي هيلي (المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية)"، وفقا للصحيفة نفسها.

وأردف "نتنياهو": "يجب علينا تشكيل فريق في إسرائيل يعتني بتلك القضية، ويتأكد من أن كل من يرغب في مغادرة غزة إلى دولة ثالثة، يمكنه فعل ذلك".

كما شدد على أن هذا الأمر يجب أن يتم بشكل منظم، لما له من أهمية استراتيجية بعد انتهاء الحرب".

"نعمل على ذلك"

images (16).jpeg
 

وأوضحت "الصحيفة العبرية"، فإن نتنياهو رد على دانون قائلا: "نحن نعمل على ذلك".

وكان دانون اقترح في نوفمبر الماضي، قضية "الهجرة الطوعية" هذه لسكان قطاع غزة.

والجدير بالإشارة أن معظم الدول العربية، فضلا عن أمريكا، وكذلك الدول أوروبية، أكدوا على رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج.

والجدير بالذكر أن منذ 7 أكتوبر الماضي تقزم قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرباً ضاربة على غزة، أسفرت عن أكثر من 20 ألف شهيد، وحوالي 55 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، علاوة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة، التي وصفت القطاع الذي يسكنه نحو 2,3 مليون فلسطيني بأنه أضحى مكانا غير قابل للعيش فيه.ذ

فيما نزح مئات الآلاف من سكان شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب هرباً من القصف، إلا أن الغارات الإسرائيلية والتوغل البري طال أيضاً عدد من مناطق النزوج خصوصاً مدينة خان يونس ورفح.

العربية