في ظل استمرار تهديدات المسؤولين الإيرانيين بالرد على مقتل "رضي موسوي" المستشار المهم في الحرس الثوري الإيراني، جراء غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق، أمس الإثنين، ظهر "تهديد" إيراني غير مباشر.
قنبلة تحت طاولة نتنياهو
🔴هذا ليس تهديدا
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) December 25, 2023
عزرائيل ينتظر #نتنياهو وكبار القادة العسكريين في الكيان الصهـ..يوني بعد استـ..شهاد #سيد_رضي_الموسوي، رفيق درب الشـ,ـهيد القائد الحاج #قاسم_سليماني هناك أحداث تجري في هذه الأثناء...
هذا ليس تهديدا عزرائيل ينتظركم pic.twitter.com/q1FIabsKoV
وجاء ذلك في فيديو قامت وكالة "مهر الإيرانية" شبه الرسمية بعرضه، والذي يحاكي اجتماعاً للحكومة الإسرائيلية المصغرة، حضره رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، الذي ظهر جالساً إلى طاولة بجانبه على ما يبدو قادة عسكريون.
فيما ظهر وجود قنبلة مزروعة تحت الطاولة، حيث يجلس "نتنياهو".
وإلى ذلك، جاء الفيديو تحت عنوان أو شرح بأن "عزرائيل ينتظر نتنياهو بعد أن قتل رفيق قاسم سليماني في سوريا"، في تهديد غير مباشر أو بروباغندا للعب على أعصاب الإسرائيليين.
"ستدفع الثمن"
والجدير بالإشارة أن "حسين أكبري"، السفير الإيراني في دمشق، كشف أمس للتلفزيون الإيراني الرسمي أن "موسوي" الذي كان مدرجاً في السفارة بصفته دبلوماسياً قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادماً من العمل.
ومن جانبه، أكد "إبراهيم رئيسي"، الرئيس الإيراني، إن اغتيال "موسوي" يظهر "ضعف تل أبيب" وقال "هذا العمل يدل على عجز النظام الصهيوني وضعفه في المنطقة، وسيدفع الثمن بالتأكيد".
وفي هذا الصدد، أكد "الحرس الثوري"، في بيان له، على أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل "موسوي"، الذي كان يشغل رتبة عميد في الحرس.
كما أشار "ناصر كنعاني"، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن بلاده "تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين".
هجمات إسرائيلية
والجدير بالإشارة أن إسرائيل تشن منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.
وفي السنوات الأخيرة، وجهت إيران إتهام للموساد الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، على رأسها اغتيال "محسن فخري زاده"، أحد كبار علمائها النوويين في نوفمبر 2020، علاوة على العقيد في الحرس الثوري "حسين صياد خدائي" في مايوم 2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.
والجدير بالذكر أن طهرن تتوعد في كل مرة برد قاس إلا أن تلك الردود لم تأتِ حتى الآن، ووفقاً لعدد من المراقبين على قدر أهمية تلك الاغتيالات، خصوصاً بعد اغتيال القوات الأميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني مطلع يناير 2020، حيث اقتصر الرد على ضرب قاعدة عسكرية أميركية في العراق.
