غزة- البوابة 24

صرَّح مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، بالأسباب التي دعت إلى تأخر الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عن الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس.

وأوضح المسؤول الأمريكي الذي لم يرغب الإفصاح عن نفسه، خلال حديثه مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية، أن اتصال بايدن المتأخر بالرئيس عبَّاس، هو ليس دليل على وجود أي أمر سلبي، بل لأن بايدن يركِّز بشكلٍ أساسي ورئيسي مع متطلبات شعبه في الولايات المتحدة.

كما أفاد أن حزمة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني من قبل أمريكا، تمَّ بالفعل التصديق عليها الأسبوع الماضي، وتعتبر هذه واحدة من عدد الخطوات التي تتقدم لسبيل حل الدولتين، وأوضح قائلاً: "هدفنا هو تحسين الازدهار والأمن والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين فوراً وبطرق ملموسة، ونعتقد بأن هذا مهم بحد ذاته، وهو أيضاً مهم للتقدم باتجاه حل الدولتين، هذه هي سياستنا".

وأضاف المسؤول على قوله: "كل شهر سنتخذ خطوات لتحسين مستوى الحياة للشعب الفلسطيني، بحيث نمضي قدماً نحو مستقبل يتمتع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بمستويات متساوية من الازدهار والحرية والأمن".

موقف أمريكا من الانتخابات الفلسطينية

وأفاد المسؤول الأمريكي بهذا الشأن قائلاً: "الانتخابات الفلسطينية هي قرار يتخذه الفلسطينيون بأنفسهم من أجل أنفسهم، وبالتالي هو قرار فلسطيني"، معرباً بذلك عن أولوية التزام الحكومة الفلسطينية القادمة بملف "حل الدولتين" والاتفاقيات الموقعة بشأن ذلك، كما أن عليها الابتعاد عن أساليب العنف لكي يتم التعامل من قبل الإدارة الأمريكية معها.

وقال المسؤول مشدداً على أنَّ: "الرئيس بايدن شخصياً ملتزم بحل الدولتين وسننظر في كل فرصة للتقدم باتجاه حل الدولتين".

وبخصوص قضية العودة لفتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس، فقد أفاد المسؤول الأمريكي الكبير قائلاً: "نحن التزمنا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع القيادة الفلسطينية، وقد قمنا بخطوة أولى في هذا الاتجاه من خلال اتصالات هاتفية مستمرة بين الولايات المتحدة والقيادة الفلسطينية، ولا يوجد حالياً لدينا شيء للإعلان عنه بشأن القنصلية، ولكننا نراجع بعثاتنا الدبلوماسية ونحن سننظر بهذا الأمر".